responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 298

تعصر الأمّة الوكساء[1] إذا أنا متّ فاغسلني وكفّني وصلّ عليّ واسلمني إلى عمر بن عبد العزيز يدلّيني في حفرتي. أمّا أنت فاخرج للناس والبس لهم جلد النمر واقعد على المنبر! وادفع الناس إلى بيعتك، فمن قال بوجهه عنك كذا فقل له بالسيف كذا! وتنكّر للقريب واسمح للبعيد! واوصيك بالحجّاج خيرا فإنّه هوالذي وطّأ لكم المنابر وكفاكم تقحّم تلك الجرائر! ثمّ مات.

فخرج الوليد إلى الناس وصعد المنبر فحمد اللّه وأثنى عليه ثمّ قال: نعمة ما أجلّها! ومصيبة ما أعظمها! فإنّا للّه وإنّا إليه راجعون، فقد الخليفة، ونقلت الخلافة[2].

وقال: أيّها الناس؛ عليكم بالطاعة ولزوم الجماعة، فإنّه من أبدى ذات نفسه ضربت الذي فيه عيناه‌[3]!

ثمّ دعا الناس إلى بيعته، فلم يختلف عليه أحد. ثمّ كتب ببيعته إلى الآفاق والأمصار، وإلى الحجّاج بالعراق‌[4] فنعى إليه أباه عبد الملك ودعاه إلى بيعته.

فنادى الحجّاج بالصلاة جامعة ثمّ صعد المنبر فذكر عبد الملك وقرّظه ووصف فعله وقال: كان واللّه البازل الذكر! رابعا من الولاة الراشدين المهديّين (الامويّين!) وقد اختار له اللّه ما عنده! وعهد إلى نظيره في الفضل وشبيهه في الحزم والجلد والقيام بأمر اللّه! فاسمعوا وأطيعوا[5]! فبايع الناس ولم يختلف عليه أحد. ثمّ كتب الحجّاج إلى الوليد:


[1] . الوكساء: الخسيسة.

[2] . الإمامة والسياسة 58: 2.

[3] . تاريخ اليعقوبي 283: 2.

[4] . الإمامة والسياسة 58: 2.

[5] . تاريخ اليعقوبي 283: 2.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست