responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 282

وكان الحجّاج قد أسر ناساً كثيراً منهم بنوضبيعة من عنزة البصرة وسيّدهم مسمع ومن قرّاء مواليهم عمران بن عصام، وكان الحجّاج لمّا قدم العراق أمر مسمع أن يزوّج عمران ابنته ماوية! ثمّ أوفد من البصرة وفداً إلى عبد الملك فأوفده فيهم، ولم يكن يوفد الموالي! وجي‌ء اليوم بهم مع الأسرى، فقرأ عليهم كتاب عبد الملك، وفيهم عمران فدعا به الحجّاج وقال له: أتشهد على نفسك بالكفر؟! قال: ما كفرت باللّه منذ آمنت به! قال: ألم أقدم العراق فأوفدتك ولا يوفد مثلك؟! قال: بلى! قال: وزوّجتك سيّدة قومها ماوية بنت مسمع، ولم تكن لها بأهل! قال: بلى! قال: فما حملك على الخروج؟ قال: أخرجني باذان (؟) قال: فمن أخرجك عن حجلة أهلك؟! قال: أخرجني باذان! وكان معمّما فكشطوا عمامته فإذا هومحلوق! فأمر به فضربت عنقه‌[1].

قال: واتي بالشعبي فعاتبه فقال الشعبي: أجدب بنا الجناب، وأحزن بنا المنزل، واستحلسنا الخوف (منك) وخبطتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء!

فقال الحجّاج: للّه أبوك! ومنّ عليه فتركه. وقتل الحجّاج في مسكن أربعة آلاف أوخمسة آلاف أسير[2]. وجعل يتلقّط بقاياهم حتّى قتل خلقا كثيرا، وعفا عن جماعة منهم الشعبي وإبراهيم النخعي.

وفي السنة التي هرب فيها ابن الأشعث بني الحجّاج مدينة واسط وقال: انزل بين البصرة والكوفة[3] كأنّه استنكف من الأوبة إلى الكوفة بل والبصرة وقد قتل منهم خلقاً كثير!


[1] . تاريخ خليفة: 177 و 178.

[2] . تاريخ خليفة: 181.

[3] . تاريخ اليعقوبي 278: 2 و 279.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست