responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 254

وأجاز وأقطع، ورتّب الناس على قدر مراتبهم. ودخل دار الإمارة بالكوفة وقد حمل معه رأس مصعب فجي‌ء به حتّى وضع بين يديه.

فنقل المسعودي عن أبي مسلم النخعي أنّه لمّا رأى ذلك اضطرب، ورآه عبد الملك فسأله، قال: فقلت: يا أمير المؤمنين! دخلت هذه الدار فرأيت رأس الحسين (ع) بين يدي ابن زياد في هذا الموضع، ثمّ دخلتها فرأيت رأس ابن زياد بين يدي المختار، ثمّ دخلتها فرأيت رأس المختار بين يدي مصعب بن الزبير، وهذا رأس مصعب بين يديك! فوقاك اللّه يا أمير المؤمنين!

فوثب عبد الملك وأمر بهدم طاق ذلك المجلس! كأنّه هوعامل هذه المقاتل!

وكان مع عبد الملك أخوه بشر بن مروان فولاه على الكوفة، وخلّف معه جماعة من أهل الرأي والمشورة من أهل الشام منهم روح بن زنباع الجذامي.

وأرسل الحجّاج بن يوسف الثقفي لحرب ابن الزبير بمكّة، وعاد ببقيّة أهل الشام إلى الشام بعد أن ولّى على البصرة خالد بن عبد اللّه‌[1].

وقال المضاء بن علوان كاتب مصعب: دعاني عبد الملك فقال لي:

علمت أنّه لم يبق من أصحاب مصعب وخاصته أحد إلا كتب إليّ يطلب الأمان والجوائز والصلات والإقطاعات! قلت: يا أمير المؤمنين! وقد علمت أنّه لم يبق من أصحابك أحد إلا وقد كتب إلى مصعب بمثل ذلك وهذه عندي كتبهم!

وجئته بإضبارة عظيمة! فلمّا رآه قال: ما حاجتي أن أنظر فيها فافسد قلوبهم عليّ! يا غلام أحرقها بالنار! فأحرقها.

ثمّ ندب الناس للخروج إلى عبد اللّه بن الزبير، وانتدب الحجّاج لذلك فوجّهه في عشرين ألفا من أهل الشام وغيرهم‌[2].


[1] . مروج الذهب 109: 3- 110.

[2] . تاريخ اليعقوبي 266: 2 وقبله خبر الرؤوس مرسلا.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست