responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 246

قال اليعقوبي: وهوابن إحدى وسبعين سنة، وحضره محمّد بن الحنفيّة فصلّى عليه، ودفن في مسجد جامعها، وضرب عليه فسطاط. وكان له خمس بنين أكبرهم العبّاس الأعنق، ومحمّد، والفضل، وعبد الرحمان، وعلي وهوأصغرهم سنّا وتقدّم لنبله.

نقل ذلك اليعقوبي وأرسل عنه قال: أردفني رسول اللّه فقال لي: يا غلام! ألا اعلّمك كلمات ينفعك اللّه بهنّ؟ قلت: بلى يا رسول اللّه! قال: جفّ القلم بما هوكائن؛ ولوجهد الخلق على أن ينفعوك بشي‌ء لم يكتبه اللّه لم يقدروا عليه، ولوجهدوا على أن يضرّوك بشي‌ء لم يكتبه اللّه عليك لم يقدروا! فعليك بالصدق واليقين. وإن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً، واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب، و «إنّ مع العسر يسرا» وإذا سألت فاسأل اللّه، وإذا استعنت فاستعن باللّه، واذكر اللّه في الرخاء يذكرك في الشدّة، واحفظ اللّه تجده أمامك، واحفظ اللّه يحفظك‌[1].

وقال المسعودي: وكان يخضّب شيبه بالحنّاء وله وفرة شعر طويلة، وقد ذهب بصره لبكائه على عليّ والحسن والحسين (عليهم السلام) وهوالذي يقول:

إن يأخذ اللّه من عينيّ نورهما

ففي لساني وقلبي منهما نور

ومصعب لمّا عاد من باجميرا إلى البصرة وأعاد المياه إلى مجاريها، رجع إلى باجميرا، فيبدوأنّ ذلك بلغ عبد الملك بدمشق فخلّف عليها ابن عمّته الأشدق وسار إلى زفر بن الحارث الكلابي في قرقيسيا وبلاد الرحبة.

قال المسعودي: فبلغه أنّ عمراً بدمشق قد دعا الناس إلى بيعته، فكرّ راجعا إليها، فامتنع عمروفيها، وصارت فيما بينه وبين عبد الملك محادثات ومكاتبات‌


[1] . تاريخ اليعقوبي 262: 2- 263.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست