responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 244

دير عبد الرحمان فأقام فيه، وخرج معه شبث بن ربعي التميمي فكلّمه بمثل مقال ابن الأشتر فارتحل إلى الصّراة في بضعة عشر يوماً وقد انتهى إليها أوائل خيول العدو وطلائعه، فلمّا أخبرهم عيونهم بخروج جمع أهل الكوفة إليهم قطعوا الجسر دونهم!

فقال إبراهيم للحارث: اندب معي الناس حتّى أعبر إلى هؤلاء الكلاب! وكان شبث بن ربعي وأسماء بن خارجة الفزاري ويزيد بن الحارث الشيباني ومحمّد بن عمير بن عطارد ومحمّد بن الحارث حاضرين فكأنّهم حسدوا ابن الأشتر فقالوا للحارث: لا تبدأهم دعهم فليذهبوا! واغتنم الحارث ذلك فتحبّس عنهم. فقام رجال وطلبوا منه إعادة الجسر حتّى يعبروا إليهم، فأمر بذلك فاعيد الجسر، فعبر الناس إليهم فطار الخوارج الأزارقة إلى المدائن ثمّ خرجوا منها، فأتبعهم الحارث بعبد الرحمان بن مخنف الأزدي في ستّة آلاف ليخرجهم من أراضي الكوفة فإذا دخلوا أراضي البصرة خلاهم، ففعل ذلك ثمّ انصرف عنهم.

ومضوا إلى إصفهان وعليها عتّاب بن ورقاء فأقاموا عليه وحاصروه، فخرج إليهم فقاتلهم فلم يطقهم وشدّوا على أصحابه حتّى دخلوا المدينة، وأخذ يخرج إليهم في كلّ يوم فيقاتلهم على باب المدينة، ويرمونهم من السور بالنبل والنشّاب والحجارة. وأقاموا عليهم أشهراً حتّى نفدت أطعمتهم واشتدّ عليهم الحصار وأصابهم الجهد الشديد! فخطبهم عتاب وعاتبهم فأعدّهم للخروج في الصباح.

ثمّ إنّه حين أصبح خرج بهم على راياتهم فصبّحهم في معسكرهم وهم آمنون فشدّ عليهم حتّى انتهى إلى ابن ماحوز فقاتل بأصحابه حتّى قتل. وعاد عتّاب فدخل المدينة.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست