responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 239

ذلك إلى مصعب بعث المهلّب الأزدي البصري إلى عمل‌[1] إبراهيم على الموصل والجزيرة وأذربيجان وأرمينية، وأقام مصعب بالكوفة[2] أميرا على العراقين وتوابعهما من إيران.

وبذلك تعاظم أمره، ورأى أخوه عبد اللّه أنّ مروان بن الحكم إن حكم تصبح حكومته ملوكيّة وراثيّة كما فعل معاوية قبله، فتوارثها ابنه عبد الملك، فأراد عبد اللّه أن يربّي لها ابنه الأكبر حمزة[3] فعزل مصعبا عن البصرة وولاها ابنه حمزة. فظهرت منه بالبصرة خفّة وضعف وتخليط، كان أحيانا يجود حتّى لا يترك ما يملك، وأحيانا يمنع ما لا يمنع مثله. وكان على الخراج مردانشاه الفارسي فاستحثّه على الخراج فأبطأ عليه فقام عليه بسيفه فقتله! وهمّ بالأشراف أن يضربهم! فكتب الأحنف التميمي بذلك إلى ابن الزبير وسأله أن يعيد عليهم مصعبا، ففعل، فاحتمل حمزة مالا كثيرا من بيت المال معه وترك أباه وذهب إلى‌

المدينة واستودع الأموال عند رجال فذهبوا بها! فلمّا علم ابن الزبير بما فعل قال: أبعده اللّه! أردت أن اباهي به بني مروان! فنكص! فولّى مصعب على الكوفة الحارث بن عبد اللّه بن أبي ربيعة المعروف بالقباع وانصرف إلى البصرة بعد سنة[4] أي في (68 ه-).


[1] . تاريخ الطبري 112: 6 عن أبي مخنف.

[2] . المصدر السابق 116: 6 عن المدائني البصري. وهكذا غدر بابن الأشتر فلم يف له بما وعده إيّاه عاجلًا.

[3] . من ثمانية أبناء له، المعارف: 225، وانظر الطبري 118: 6.

[4] . تاريخ الطبري 117: 6- 118 عن أبي مخنف والمدائني.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست