responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 231

وعليه فهومقتول مجهول قاتله وليس أصحاب المختار! وفي حروراء وليس في المذار. هذا ويظهر أنّه نسب إليه قبر بالمذار قبل عصر الطوسي، كما حكى ذلك ابن إدريس عن رسالة «المسائل الحائريّات» قال لمّا سأله السائل عمّا ذكره المفيد في «الإرشاد»: أنّ عبيد اللّه قتل مع أخيه الحسين (ع)؟ فأجاب:

بأنّه قتله أصحاب المختار بالمذار! وقبره معروف هناك عند أهل تلك البلاد! وزاد ابن إدريس: أنّ قبره هناك ظاهر والخبر بذلك متواتر! وعلّق المحقّق: أنّ ذلك لا يوجد في «المسائل الحائريات» للطوسي‌[1]!

وروى أبومخنف قال: فلمّا أصبح المصعب أخذ يسير بمن معه نحوسبخة الكوفة فلاقاه المهلّب فقال له: يا له فتحا ما أهنأه لولم يكن قتل محمّد بن الأشعث! قال: صدقت فرحم اللّه محمّدا ثمّ قال له: أعلمت أنّ عبيد اللّه بن عليّ ابن أبي طالب قد قتل! أما إنّه كان يحبّ أن يرى هذا الفتح ثمّ لا نجعل أنفسنا أحقّ منه بشي‌ء مما نحن فيه! وكأنّه خاف أن يتّهم بقتله فقال: أتدري من قتله؟

إنّما قتله من يزعم أنّه «شيعة» لأبيه! أمّا إنّهم قد قتلوه وهم يعرفونه‌[2] فهو له تأكيد على نسبة قتله إلى «الشيعة» وهذه أقدم بادرة بهذا الاتهام، بحروراء الكوفة وليس بمذار البصرة.


[1] . السرائر الحاوي 656: 1.

[2] . تاريخ الطبري 104: 6 عن أبي مخنف.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست