responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 218

فقلت له: دخلت على عليّ بن الحسين (ع) فسألني عن حرملة فأخبرته أني تركته حيّا، فرفع يديه وقال: اللهمّ أذقه حرّ الحديد (مرّتين)، اللهمّ أذقه حرّ النار! فقال المختار: اللّه اللّه أسمعت عليّ بن الحسين يقول هذا؟ قلت: اللّه اللّه لقد سمعته يقول هذا! فنزل وصلّى ركعتين وأطال وسجد وأطال ثمّ رفع رأسه وذهب ومضيت معه حتّى انتهى إلى باب داري (في بني أسد) فقلت له: إن رأيت أن تكرمني بأن تنزل وتتغدّى عندي؟ فقال لي: يا منهال، تخبرني أن عليّ بن الحسين دعا اللّه بثلاث دعوات فأجابه اللّه فيها على يدي ثمّ تسألني الأكل عندك! هذا يوم صوم شكرا للّه على ما وفّقني له‌[1].

والطائي قاتل العبّاس‌

كان عديّ بن حاتم الطائي حيّا بالكوفة، لم يقم مع المختار ولا عليه، وخرج نفر من قومه على المختار يوم جبّانة السّبيع فاسروا فشفع فيهم عديّ إلى المختار فشفّعه وأطلقهم لم يكونوا شركوا في دم الحسين (ع) ولا أهل بيته. ورفع للمختار: أنّ حكيم بن الطفيل الطائي كان أصاب صلب العباس بن عليّ، فبعث المختار إليه عبد اللّه بن كامل الشاكري الهمداني فأخذه مكتوفا وأقبل به، فذهب أهله إلى عديّ بن حاتم فاستغاثوا به فلحقهم في طريقهم وشفع فيه إلى ابن كامل فقال: إنّما ذلك إلى المختار. فمضى عدي إلى المختار. فقال من مع الشاكري من «الشيعة»: إنّا نخاف أن يشفّع الأمير عديّ بن حاتم في هذا الخبيث وله من الذنب ما قد علمت، فدعنا نقتله! قال: شأنكم به!


[1] . كشف الغمة 66: 3 و 72 و 73، وفي أمالي الطوسي: 238- 239، الحديث 15، المجلس 9 بسنده عن المفيد وليس في أماليه عن( دلائل) الحميري أيضاً بسند متّصل إلى المنهال. وفي المناقب 145: 4.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست