responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 215

فمن لقي عمر بن سعد من شرطة اللّه و «شيعة آل محمد» ومن غيرهم من الناس فلا يعرض له إلا بخير. وجعل المختار على نفسه عهد اللّه وميثاقه ليفينّ لعمر بن سعد بما أعطاه من الأمان، إلا أن يحدث حدثاً! وأشهد اللّه على نفسه وكفى باللّه شهيدا، وشهد أحمر بن شميط الهمداني، والسائب بن مالك الأشعري، وعبد اللّه بن شداد الجشمي وعبد اللّه بن كامل الشاكري الهمداني.

ثمّ روى أبوالأشعر موسى بن عامر عن الإمام الباقر (ع): أنّ المختار في أمانه لعمر بن سعد لمّا قال: إلا أن يحدث حدثا، فإنّه كان يريد به: إذا دخل الخلاء فأحدث حدثا[1].

والموسم الحجّ في سنة ستّ وستّين حيث حجّ جمع من أهل الكوفة إلى مكّة والمدينة وعادوا، وكان منهم يزيد بن شراحيل الأنصاري الكوفي وقد زار ابن الحنفية بمكّة وتذاكروا المختار وخروجه وما يدعوإليه من الطلب بدماء «أهل البيت» فقال محمّد بن الحنفيّة: يزعم أنّه «شيعة» لنا وجلساؤه قتلة الحسين (ع) على الكراسي يحدّثونه!

فلمّا قدم الكوفة أتى المختار فسأله: هل لقيت «المهديّ» قال: نعم، ونقل له قوله‌[2].

وكان من جلساء المختار الهيثم بن الأسود النخعي الهمداني فسمعه يقول:

لأقتلن غداً رجلًا غائر العينين مشرف الحاجبين عظيم القدمين، يسرّ مقتله المؤمنين والملائكة المقرّبين! ففهم الهيثم أنّ المختار يريد عمر بن سعد، فلمّا عاد إلى منزله دعا ابنه العريان وقال له: اذهب ليلًا (سرّاً) إلى عمر بن سعد فأخبره‌


[1] . تاريخ الطبري 60: 6- 61 عن أبي مخنف.

[2] . تاريخ الطبري 62: 6 عن أبي مخنف.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست