responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 209

وأنّ المختار كان قد أرسل إلى أبيه بعشرين ألف دينار، فقبلها وبنى بها دارهم التي هدمت ودار عقيل بن أبي طالب، ولم يكن قد ظهر من المختار يومئذ ما ظهر منه بعد ذلك‌[1].

وسيأتي خبر قتله لعمر بن سعد وإرساله لرأسه إلى ابن الحنفيّة، فلعلّ عمر بن عليّ بن الحسين (ع) تسامح في عطف اللاحق على السابق.

وجاء مصعب إلى البصرة

ولعلّه تزامن أوقرب من ذلك إرسال ابن الزبير لأخيه مصعب على البصرة بدل الحارث بن عبد اللّه القباع، لحرب المختار ثمّ لحرب الشام. وكان معه جماعة دخل بهم البصرة متلثّما حتّى أناخ بباب مسجدها، ورآه الناس فقالوا: أمير أمير، وتسامع به الحارث الأمير السابق فجاء إلى المسجد وإذا بمصعب قد صعد المنبر، فلمّا دخل الحارث أسفر مصعب عن وجهه فعرفوه، وقال للحارث: اصعد، فصعد حتّى جلس تحته بدرجة، ثمّ قام مصعب فحمد اللّه وأثنى عليه ثمّ قرأ الآيات الأوائل من سورة القصص وهويشير بيده إلى الحجاز والشام، ثمّ سمّى نفسه الجزّار! ونزل‌[2].

وخرج أهل الكوفة الذين قاتلوا المختار فهزمهم، فلحقوا بمصعب بن الزبير بالبصرة وكان فيهم شبث بن ربعي اليربوعي التميمي‌[3].


[1] . رجال الكشي: 127، الحديث 202 و 203 و 204 وفي آخره: وبعد ما أظهر الكلام الذي أظهره(؟!) بعث إليه بأربعين ألف دينار فردّها ولم يقبلها.

[2] . تاريخ الطبري 93: 6 عن النميري البصري عن المدائني البصري عن الشعبي.

[3] . المصدر السابق 92: 6.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست