responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 174

هجم عليهم فما لبّثهم حتّى هزمهم يركب بعضهم بعضا، وانتهى ابن الأشتر إلى ابن مساحق فأخذ بلجام فرسه ورفع سيفه إليه فأنشده اللّه فخلّى سبيله! ثمّ ساروا في آثارهم حتّى دخلوا السوق والمسجد وحصروا القصر على ابن مطيع‌[1].

حصر ابن مطيع في القصر:

لجأ الأمراء إلى الأمير الزبيري ابن مطيع العدوي القرشي في دار الإمارة، إلا عمروبن حريث المخزومي حيث خرج خارج الكوفة، وجاء المختار حتّى نزل جانب السوق، وولّى ابن الأشتر لحصار القصر من بابه إلى المسجد، وولّى يزيد بن أنس سكّة دار الرّوميين وراء دار الإمارة إلى بني حذيفة، وولّى أحمر بن شميط الأحمسي ما يلي دار أبي موسى الأشعري ودار عمارة بن عقبة بن أبي معيط الأموي. ومكث ابن مطيع في القصر يرزق أصحابه الدقيق‌[2].

وفي العشيّ أشرف من القصر عبد اللّه الليثي على أصحاب المختار يشتمهم، فرماه أبو نمران مالك النهدي بسهم قطع جلدة حلقه‌[3].

ولما اشتدّ الحصار قام شبث إلى ابن مطيع وقال له: واللّه ما عندك ومن معك غناء عنك ولا عن أنفسهم، فانظر لهم ولنفسك! فقال ابن مطيع: أشيروا عليّ برأيكم. فقال شبث: خذ من هذا الرجل أمانا لنا ولنفسك! فكره ذلك ابن مطيع وقال: هذا والأمور مستقيمة لأمير المؤمنين بالحجاز والبصرة! فقال شبث:

فتخرج من حيث لا يشعر بك حتّى تنزل منزلًا بالكوفة عند من تثق به حتّى تخرج فتلحق بصاحبك! وكان عنده أسماء بن خارجة الفزاري وعبد الرحمان بن سعيد بن قيس الهمداني وعبد الرحمان بن مخنف الأزدي وآخرون فقال لهم:


[1] . تاريخ الطبري 29: 6- 30 عن أبي مخنف.

[2] . تاريخ الطبري 31: 6 عن أبي مخنف.

[3] . المصدر السابق 32: 6 عن أبي مخنف.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست