responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 146

أواخر أخبار مروان‌

انصرف مروان من مصر إلى الأردن وعليها حسّان بن بجدل الكلابي خال يزيد بن معاوية ومعه بنوكلاب، فلمّا وصل مروان إلى الصّنّبرة[1] بلغه أنّ حسّان بن بجدل لم يزل على بيعة عمرو بن سعيد الأشدق، فأحضره وقال له:

بلغني أنّك بايعت عمروبن سعيد؟ فأنكر ذلك، فقال له: فبايع لعبد الملك ثمّ بعده لعبد العزيز بن مروان‌[2].

فقال له مالك بن هبيرة اليشكري: إنّه ليست لك في أعناقنا بيعة، ولا نقاتل إلا عن عرض الدنيا! فإن تكن لنا على ما كان لنا معاوية ويزيد نصرناك! وإن تكن الأخرى فواللّه ما قريش عندنا إلا سواء.

وكان حسّان رئيس قحطان وسيّدها بالشام، وكان لهم من الشروط على معاوية وابنه يزيد وابنه معاوية بن يزيد: أن يكون لهم الأمر والنهي وصدر المجلس، فما يكون من حلّ وعقد إلا عن مشورتهم ورأي منهم! وأن يفرض لألفي رجل منهم لكلّ رجل ألفين ألفين! وإن مات حسّان قام ابنه أو ابن عمه مقامه! فرضي مروان بذلك، فانقاد حسّان لمروان‌[3]! وقام في الناس ودعاهم إلى بيعة عبد الملك بن مروان بعد مروان وبيعة عبد العزيز بن مروان بعد عبد الملك، فبايعوهما ولم يخالفه أحد في ذلك‌[4].

قال ابن قتيبة: ثمّ لمّا قدم الشام من مصر قال له خالد بن يزيد بن معاوية:


[1] . كذا في اليعقوبي 257: 2، وفي مروج الذهب 88: 3: الصنبرة على ميلين من طبرية من الأردن.

[2] . تاريخ اليعقوبي 257: 2.

[3] . مروج الذهب 86: 3.

[4] . المصدر السابق 88: 3- 89.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست