responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 144

حتّى قتلوا رحمهم اللّه. ثمّ أمسى المساء وباء أهل الشام بغضب من اللّه ورسوله إلى معسكرهم‌[1].

وارتفع رُفاعة بالباقين ليلًا

ولمّا أمسى المساء ورجع أهل الشام إلى معسكرهم، أمر رفاعة أن يدفع كلّ جريح إلى قومه، ثمّ أمر أبا الجويرية العبدي (البصري) في سبعين فارساً معه أن يستروهم من خلفهم ويحملوا لهم كلّ حملٍ ساقط. ثمّ أمر بالرحيل ليلة الخامس والعشرين من جمادى الأولى، فسار بهم الليل كلّه حتّى أصبح في التّنينير على شاطئ الخابور، فهنا عبره بهم ثمّ قطع الجسر، ثمّ قطع سائر الجسور حتّى بلغوا إلى خارج قرقيسياء، وعلم زفر بن الحارث الكلابي بهم فأرسل إليهم أن أقيموا عندنا ما أحببتم فلكم المواساة والكرامة! فأقاموا ثلاثاً، فأرسل إليهم من لديه من الأطبّاء! ومن الطعام والعلف مثل ما بعث في المرّة الأولى، ثمّ زوّدهم بما أحبّوا من الطعام والعلف.

وأصبح الحصين السكوني فبعث إليهم فوجدهم قد ذهبوا، فأسرع العودة بجيشه.

وكان المثنّى بن مخربة العبدي البصري قد وصل بالثلاثمائة معه إلى قرية صندوداء، وتقدّمه سعد بن حذيفة بن اليمان بالمائة والسبعين معه إلى بلدة هيت، فأخبره الأعراب بما لقي التوابّون فعاد سعد إلى المثنّى في صندوداء فأخبره، ثمّ أقاموا حتّى دنا منهم رفاعة، فاستقبلوه بالسلام والبكاء، وأقاموا معهم يوماً وليلة يتناعون إخوانهم ويبكونهم، ثمّ انصرف أهل المدائن إليها، وأهل البصرة إليها، وعاد أهل الكوفة إليها.


[1] . تاريخ الطبري 603: 5- 604 عن أبي مخنف.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست