responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 142

وخرج المثنى بن مخربة العبدي البصري من البصرة بثلاثمائة رجل وبلغ خروجه إلى سعد بن حذيفة بن اليمان بالمدائن، فخرج سعد من المدائن بمائة وسبعين رجلًا قبل أن يصلها العبدي البصري بخمس ليال، وقدّم منهم ثلاثة على آثار الكوفيّين ليبشّروهم بخروجهم إليهم ويُخبروهم بمجي‌ء أهل البصرة إليهم أيضاً. فانتهوا إليهم وأخبروهم! ثمّ قاتلوا معهم حتّى قتلوا ونجى أحدهم.

وحمل عليهم ربيعة الغنوي في ميسرتهم على التوّابين حملة منكرة فقاتلوا قتالًا شديدا، حتّى اختلف هو وعبد اللّه بن سعد بضربتين، ثمّ اعتنق كلّ صاحبه فوقعا إلى الأرض واضطربا، وطَعن ابن أخي ربيعة عبد اللّه بن سعد بطعنة في نحره فقتله رحمه اللّه. وحاول خالد بن سعيد أخوعبد اللّه بن سعيد أن يقتل قاتل أخيه فقُتل رحمه اللّه. وبقيت راية عبد اللّه بن سعد لا أحد لها، فأمسكها عبد اللّه بن خازم الكثيري ثمّ أخذها منه عبد اللّه بن وال التيمي، وذلك عند العصر.

ثمّ نادى عبد اللّه بن وال: من أراد الحياة التي ليس بعدها موت، والراحة التي ليس بعدها نَصَب، والسرور الذي ليس بعده حزن، فليتقرّب إلى ربّه بجهاد هؤلاء المحلّين، فالرواح إلى الجنّة. ثمّ شدّ عليهم فشدّوا معه فكشفوهم، ثمّ تعطّف أولئك عليهم من كلّ جانب، وشدّ عليهم أدهم الباهلي في خيله ورجاله فقتل عبد اللّه بن وال التيمي رحمه اللّه‌[1].

ورفع الراية رفاعة، واستشهد آخرون‌

لمّا قُتل عبد اللّه بن وال قال الوليد الكناني لرفاعة بن شدّاد: أمسك رايتك؛ قال: لا أريدها! فقيل له: مالَك؟ قال: ارجعوا بنا لعلّ اللّه يجمعنا لشرّ يوم لهم!

فوثب عليه عبد اللّه بن عوف الأحمر وقال له: واللّه لئن انصرفت ليركبُنَّ أكتافنا، فلا نبلغ فرسخاً حتّى نهلك من عند آخرنا، فإن نجا منّا ناج أخذه‌


[1] . تاريخ الطبري 598: 5- 602 عن أبي مخنف.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست