responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 124

تقلّدت سيفك ولبست سلاحك؟ قال لها: يا بنيّة! إنّ أباك يفرّ من ذنبه إلى ربّه! فأخذت تنتحب وتبكي، وجاءه أصهاره وبنو عمّه فودّعهم ثمّ خرج فلحق بهم.

فلم يصبح سليمان الخزاعي حتّى أتاه مثل عسكره البارحة (أي صاروا أربعة آلاف)! فدعا بديوانه لينظر فيه إلى عدّة من بايعه فوجدهم ستة عشر ألفاً فقال: سبحان اللّه! ما وافانا من ستة عشر ألفا إلا أربعة آلاف! وكان حميد بن مسلم الأزدي حاضرا فقال له: كنت عند المختار قبل ثلاث ليال فسمعت نفراً من أصحابه يقولون: قد كملنا ألفي رجل! فهو يثبّط الناس عنك! فقال سليمان: وهب أنّه كان ذلك فهل قعد عنّا عشرة آلاف! أما هؤلاء بمؤمنين! أمَا يخافون اللّه! أمَا يذكرون اللّه وما أعطونا من أنفسهم من العهود والمواثيق لينصرنّ وليجاهدنّ!

فأخذ يبعث ثقات أصحابه إلى من تخلّف عنه يذكّرهم اللّه وما أعطوه من أنفسهم إلى الثالث من ربيع الثاني، فخرج إليه نحو من ألف رجل‌[1] (أي كانوا خمسة آلاف شخصٍ من ستّة عشر ألفاً).

في الكوفة أو إلى الشام‌

مرّ الخبر أنّ عبد اللّه بن يزيد الأنصاري أمير الكوفة لابن الزبير، كان قد علم باتّجاه ابن زياد في ستّين ألفا إلى العراق، فلمّا أنذره يزيد بن الحارث بن رويم الشيباني بأمر التوّابين، ألقى إليهم الخبر ليصرفهم عن الكوفة فيصرف بهم شرّ جيش الشام وينتصر بهؤلاء على أولئك.

وكان من امراء التوّابين: عبد اللّه بن سعد بن نفيل الأزدي وكأنّه كان حاضراً في خطبة الأنصاري ومتأثّراً بكلامه، وأشار بذلك على سليمان الخزاعي وقَبِل منه‌


[1] . تاريخ الطبري 581: 5، 582 عن أبي مخنف.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست