responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 117

واختار المختار أن يعود للديار

عرفنا في أخبار خروج مسلم بن عقيل: أنّ المختار بن عبيد الثقفي خرج براية لنصرته، وكان عمروبن حريث المخزومي يحمل راية أمان لابن زياد، فدعا المختار إليه وأجاب المختار فشتر عينه ابن زياد وحبسه. وكان عبد اللّه بن عمر قد بايع ليزيد وكان هو زوج اخت المختار: صفيّة، فبعث المختار ابن عمّه زائدة بن قدامة الثقفي إلى ابن عمر يسأله أن يكتب إلى يزيد ليكتب إلى ابن زياد بإطلاقه، ففعل وأطلقه ابن زياد ولكنّه أخرجه من الكوفة، فخرج إلى مكّة.

فروى الطبري عن الكلبي عن أبي مخنف عن عبّاس بن سهل بن سعد الساعدي، وكان مع ابن الزبير، وتواعد مع المختار الثقفي في حجر إسماعيل بعد العتمة، فالتقى به وذهب به إلى منزل ابن الزبير فقال له المختار:

إنّي قد جئتك لأبايعك على ألا تقضي الأمور دوني وإذا ظهرت استعنت بي على أفضل عملك! ولا ابايعك أبداً إلا على هذه الخصال! فقال له ابن الزبير:

فلك ما سألته! فبسط يده فبايعه‌[1] وأقام معه خمسة أشهر، فلمّا رآه لا يستعمله جعل لا يقدم عليه أحد من الكوفة إلا سأله عن حالهم.

فمّمن قدم مكّة يريد عمرة رمضان هانئ بن أبي حيّة الوادعي الهمداني فسأله المختار عن حال الناس، فأخبره أنّهم تصالحوا واتّسقوا على طاعة ابن الزبير، ولكن طائفة من أهل المصر لو كان لهم رجل يجمعهم على رأيهم لأكل بهم الأرض إلى يوم مّا! فقال المختار: أنا واللّه لهم! أنا أجمعهم على مُرِّ الحقّ‌


[1] . تاريخ الطبري 575: 5.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست