responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 105

بداية وثبة التوّابين عن تقصيرهم في شأن الحسين (ع)

الكوفة بعد موت يزيد

كان يزيد قد جمع لابن زياد العراقين؛ الكوفة والبصرة، فكان يتردّد بينهما كلّ ستة أشهر ويستنيب في الأخرى، وفي أوائل سنة (64 ه-) في منتصف شهر ربيع الأوّل حين هلاك يزيد كان ابن زياد بالبصرة وخليفته على الكوفة عمرو بن حريث المخزومي، فلمّا رضي البصريون بإمارته حتّى يجتمع أمر الناس، أرسل وافدين من قبله إلى الكوفة: عمرو بن مسمع وسعيد بن القرحا المازني التميمي، ليعلما أهل الكوفة بما صنع أهل البصرة ويسألانهم له مثلها حتّى يصطلح الناس على أحد.

فجمع عمرو بن حريث الناس ثمّ حمد اللّه وأثنى عليه ثمّ قال لهم: إنّ هذين الرجلين قد أتياكم من قبل أميركم يدعوانكم إلى أمر يجمع اللّه به كلمتكم ويصلح به ذات بينكم، فاسمعوا منهما واقبلوا عنهما.

فقام عمرو بن مسمع فحمد اللّه وأثنى عليه (ونعى إليهم يزيد) وذكر اجتماع رأي أهل البصرة على تأمير عبيد اللّه بن زياد حتّى يرى الناس رأيهم فيمن يولّون عليهم وقال: وقد جئناكم لنجمع أمرنا وأمركم فيكون أميرنا وأميركم واحدا، فإنّما الكوفة من البصرة والبصرة من الكوفة! وقام ابن القرحا فقال مثل صاحبه. فقام يزيد بن الحارث بن رويم الشيباني- من قوّاد ابن زياد في قتل الحسين (ع)- فقال: الحمد اللّه الذي أراحنا من ابن سميّة، لا ولا كرامة! أو: حصبهما وقال لهما: أنحن نبايع لابن مرجانة! لا ولا كرامة! ثمّ حصبهما الناس بعده، فأمر عمرو الشرطة أن يذهبوا به إلى السجن، فقام بنو بكر بن وائل وعاقوهم عنه وانطلقوا به إلى أهله. وصعد عمرو المنبر فحصبوه، فدخل داره.

واجتمع ناس في المسجد، قالوا: نؤمّر رجلًا إلى أن يجتمع الناس على خليفة، ثمّ توافقوا على عُمر بن سعد! فمضى محمّد بن الأشعث الكندي إلى ابن‌

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست