responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلح الإمام الحسن و ثورة الإمام الحسين المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 43

وقيام الحجّة بوجود الناصر، وما أخذ اللَّه على العلماء أن لا يُقارّوا على كظّة ظالم ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أوّلها، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز»[1].

فالحضور الجماهيري للأُمة وإعلان استعدادها لطاعة القائد الإلهي ونصرته بعد نكوصها وانكماشها، استوجب عودة القائد إلى‌ الحضور الفعلي على الصعيد السياسي، ومباشرته لقيادة الأُمة قيادة فعلية، تطبيقاً لسُنّة الحضور التي بموجبها يتوجّب على القائد الإلهي أن يُلبّي دعوة الجماهير المسحوقة، التي تعلن عن حضورها هي بدورها في ساحة النصرة للقائد وعن طاعتها وولائها له كما قال أميرالمؤمنين عليه السلام:

«لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر، لالقيت حبلها على غاربها».

رابعاً: سُنّة الغيبة في القيادة الإلهيّة

أسلفنا أنّ القيادة الإلهيّة بحسب المنطق القرآني هي النعمة الكبرى التي يمنّ اللَّه بها على عباده في الأرض، وقد أشرنا بإيجاز


[1] - الخطبة رقم 4 من نهج البلاغة، ص 56 من طبعة الاعلمي، بيروت.

اسم الکتاب : صلح الإمام الحسن و ثورة الإمام الحسين المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست