يبدأ
العلّامة الأراكي بحثه بموضوعين هما سُنّة القيادة الإلهيّة في التاريخ، وسُنّة
المرحلية في غيبة القيادة الإلهيّة.
إذ
تتجلّى رعاية اللَّه تعالى للمجتمع الإنساني من خلال القيادة العادلة، وهذه هي
سُنّة الإمامة المستمرة: وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي
جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ...[2].
والسُنّة
الثانية هيأنّ الخلافةالإلهيّة تبدأ فردية لتنتهي جماعية، إذ أنّ الغاية هي
الاستخلاف الجماعي، حيث يقول عزّ من قائل: وَعَدَ اللَّهُ
الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي
الْأَرْضِ ...[3].
وتتحقّق
من خلال الجهد التربوي للقيادة الإلهيّة، لتنشأة أُمّة تُقيم العدل والمعروف
وعمارة الأرض، حينما تفي الأُمّة بمثياق