responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلح الإمام الحسن و ثورة الإمام الحسين المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 105

وتعالى فتقاعست عن أداء واجب النصرة والوفاء بهذا الميثاق العظيم. فكان أن حلّ بالأُمّة الإسلامية ما حلّ بها حتى استولى على أمرها الظالمون فاستباحوا حريمها وأذاقوها من الذّلّ والهوان ما قلّ نظيره في تاريخ الإنسان حتّى بلغ الأمر بالأُمّة التي كانت في يومها الأوّل عزيزة بطاعتها للقائد الإلهي، أن يستولي على أمرها الفاسقون والطُغاة من أمثال الحجّاج بن يوسف الثقفي وبني مروان ونظرائهم، وآلَ بها الأمر الى أن أصبحت عرضة لنهب الناهبين وسطوة الظالمين وقتل الجبّارين فهجمت عليها أقوام من الشرق تارة فاستباحوا منها كلّ حرمة وهجمت عليها أقوام من الغرب أُخرى فمزّقتها كلّ تمزيق واستمر هذا الإذلال حتّى يومنا هذا حتى أصبحنا- كمسلمين- من أذلّ أقوام الأرض وأهونهم على اللَّه لا نملك لأنفسنا نفعاً ولا ندفع عنها ضرّاً.

يحكمنا شرارنا ويبالغون في ظلمنا واستباحة أموالنا وهتك أعراضنا ولا نملك أن ندفع عن أنفسنا بشي‌ء ولا نقدر أن نجلب لأنفسنا نفعاً بأن نستثمر طاقاتنا وإمكاناتنا وأموالنا ونحن من أغنى الأُمم في الأرض ثروةً وأكثرها عدداً.

وفاء الإمامة بالعهد

كانت ثورة الحسين عليه السلام تعني فيما تعني، إنّ الإمامة قد وفت‌

اسم الکتاب : صلح الإمام الحسن و ثورة الإمام الحسين المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست