«ألا
وأن الدّعيّابن الدّعيّ قد ركز بين اثنتين بين السلّة والذلّة وهيهات منا الذلّة
يأبى اللَّه لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت وأُنوف حميّة ونفوس أبِيّة
من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام»[3].
الأُمّة
المُستخلفة
لقد
بشّر الحقّ تعالى الأُمّة (الخليفة)، ووعدها بالعزّ والسؤدد .. فالأُمّة
المُستخلفة التي وفت بعهدها مع اللَّه سبحانه وتعالى في النصرة والطاعة للإمام
الإلهي ستنال العزّ والغلبة ولا ترى الذّلّ والهوان أبداً. وهذا ما حكاه لنا
القرآن الكريم وأكّدته الآيات الكثيرة كقوله تعالى: وَ
لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ[4].
[2] - مناقب آل أبيطالب، ابن شهرآشوب: 3/ 171، الطبعة
الحيدرية سنة( 1376 ه).
[3] - من خطاب الإمام الحسين عليه السلام أمام الجيش
الأُموي في كربلاء( عاشوراء، 61 ه). راجع الملهوف على قتلى الطفوف لابن طاووس:
156، تحقيق فارس الحسون الطبعة الأُولى( 1417 ه).