responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرتنا و سنتنا المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 359

خاتمة المطاف‌

تستجد المآتم بتجدّد الأجيال، وتبقى خالدة مع الأبد، لا تبلى جدّتها، ولا تنسى بمرّ الدهور، وكرّ الملوين، ما دام الإسلام يعلو، واسم محمّد- صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّم- يذكر، وسنته تتبع، وأعلام الدين ترفرف، وكتاب الله غير مهجور يتلى، وفي لسانه الناطق آية محكمة بودّ عترة المصطفى- صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّم- وذي قرباه، وأجر الرسالة واجب محتم، وحبّ الآل فريضة لا منتدح عنها ولا محيص ولا محيد ولا مهرب، وحقوق محمّد وآله- صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّم- لا تخص بجيل، وبفينة دون فينة، وأجيال الامّة المسلمة فيها سواسية، والحزن بالحسين الشهيد دائم سرمد مادامت الجوانح بحبه معمورة، والأضلاع بولائه مغمورة.

ومن واجب حملة الكتاب والسنة التأسي بنبيها- صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّم-، وهو الأُسوة والعدوة، وقد قضى- صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّم- حياته كاسف البال، خاثر النفس، حليف الشَّجى والأسى، وما رؤي- صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّم- مستجمعاً ضاحكاً حتى توفي‌[1] منذ رأى بني أُمية ينزون على منبره كما تنزو القردة[2] وكان (صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّم) يتأذى من بكاء الحسين السبط، وقد جاء في الصحيح فيما أخرجه الحافظ أبو القاسم الطبراني في (المعجم الكبير) من طريق يزيد بن أبي زياد قال: خرج النبيّ- صَلّى الله عَلَيْهِ [وَآلِهِ‌] وَسَلّم- من بيت عائشة- رضيَ الله‌


[1] - أخرجه بهذا اللفظ الحافظ الكبير البيهقي في دلائل النبوة، والنسخة موجودة عندنا ولله الحمد. وذكره جمع من الأعلام آخذين منه( المؤلف).

[2] - المستدرك للحاكم 4: 48 وصححه، دلائل النبوة 6: 511، البداية والنهاية 6: 272، سبل الهدى والرشاد 10: 9، إمتاع الاسماع 12: 374.

اسم الکتاب : سيرتنا و سنتنا المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 359
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست