responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرتنا و سنتنا المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 181

الحديث بالبصرة[1]، إلى جمل الثناء عليه من جماعة آخرين‌[2].


[1] - تهذيب التهذيب 4: 303.

[2] - شعبة بن الحجاج: ترجمه غير واحد، قال ابن حجر في تهذيب التهذيب 4: 301: 590- 4( الستة)، شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الأزدي مولاهم، أبو بسطام الواسطي ثُمّ البصري.

روى عن أبان بن تغلب، وإبراهيم بن عامر بن مسعود، وإبراهيم بن محمّد بن المنتشر، وإبراهيم بن مسلم الهجري، وإبراهيم بن مهاجر، وإبراهيم بن ميسرة، وإبراهيم بن ميمون ..

وعنه أيوب والأعمش وسعد بن إبراهيم، ومحمّد بن إسحاق وهم من شيوخه، وجرير بن حازم الثوري، والحسن بن صالح وغيرهم من أقرانه، ويحيى القطان وابن مهدي، ووكيع، وابن إدريس، وابن المبارك، ويزيد عامر العقدي، ومحمّد بن جعفر وغندر، ومحمّد بن أبي عدي والنضر .. وآخرون.

قال أبو طالب عن أحمد: شعبة أثبت في الحكم من الأعمش، وأعلم بحديث الحكم، ولولا شعبة ذهب حديث الحكم. وشعبة أحسن حديثاً من الثوري، لم يكن في زمن شعبة مثله في الحديث ولا أحسن حديثاً منه، قسم له من هذا حظ، وروى عن ثلاثين رجلًا من أهل الكوفة لم يرو عنهم إلّا سفيان.

وقال محمّد بن العبّاس النسائي: سألت أبا عبد الله من أثبت شعبة أو سفيان؟ فقال: كان سفيان رجلًا حافظاً، وكان رجلًا صالحاً. وكان شعبة أثبت منه وأنقى رجلًا، وسمع من الحكم قبل سفيان بعشر سنين.

وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان شعبة أُمة وحده في هذا الشأن. يعني في الرجال وبصره بالحديث، وتثبته وتنقيته للرجال.

وقال معمّر: كان قتادة يسأل شعبة عن حديثه.

وقال حماد بن زيد: قال لنا أيوب الآن يقدم عليكم رجل من أهل واسط، هو فارس في الحديث، فخذوا عنه.

وقال أبو الوليد الطيالسي: قال لي حماد بن سلمة: إذا أردت الحديث فالزم شعبة.

وقال حماد بن زيد: ما أبالي من خالفني إذا وافقني شعبة، فإذا خالفني شعبة في شي‌ء تركته.

وقال ابن مهدي: كان الثوري يقول: شعبة أمير المؤمنين في الحديث.

وقال الثوري لسيلم بن قتيبة: ما فعل أستاذنا شعبة!

وقال أبو قطن عن أبي حنيفة: نعم حشو المصر هو.

وقال الشافعي: لولا شعبة ما عرف الحديث بالعراق.

وقال أبو زيد الهروي: قال شعبة لأنّ انقطع أحبّ إلي أن من أقول لما لم أسمع سمعت. وقال يزيد بن زريع: كان شعبة من أصدق الناس في الحديث.

وقال أبو بحر البكراوي: ما رأيت أعبد لله من شعبة، لقد عبد الله حتّى جفّ جلده على ظهره.

وقال مسلم بن إبراهيم: ما دخلت على شعبة في وقت صلاة قط إلّا رأيته قائماً يصلي.

وقال النضر بن شميل: ما رأيت أرحم بمسكين منه.

وقال قراد أبو نوح: رأى عليَّ شعبة قميصاً فقال: بكم أخذته هذا؟ فقلت: بثمانية دراهم. قال لي: ويحك، أما تتقي الله، تلبس قميصاً بثمانية ألا اشتريت قميصاً بأربعة، وتصدّقت بأربعة.

قلت: أنا مع قوم نتجمل لهم.

قال: إيش تتجمل لهم!

وقال يحيى القطان: ما رأيت أحداً قط أحسن حديثاً من شعبة.

وقال ابن إدريس: ما جعلت بينك وبين الرجال مثل شعبة وسفيان.

وقال ابن المديني: سألت يحيى بن سعيد، أيما كان أحفظ للأحاديث الطوال سفيان أو شعبة؟

فقال: كان شعبة أمر فيها.

قال: وسمعت يحيى يقول: كان شعبة أعلم بالرجال فلان عن فلان، وكان سفيان صاحب أبواب.

وقال أبو داود: لما مات شعبة قال سفيان: مات الحديث. قيل لأبي داود: هو أحسن حديثاً من سفيان؟

قال: ليس في الدنيا أحسن حديثاً من شعبة، ومالك على قلته، والزهري.

وقال ابن سعد: كان ثقة، مأموناً، ثبتاً، حجّة، صاحب حديث.

وقال العجلي: ثقة، ثبت في الحديث، وكان يخطئ في أسماء الرجال قليلًا.

وقال صالح جزرة: أوّل من تكلم في الرجال شعبة، ثُمّ تبعه القطان، ثُمّ أحمد ويحيى.

وقال ابن سعد توفي أوّل سنة 160 بالبصرة، وقال أبو بكر بن منجويه: ولد سنة 82 ومات سنة 160 وله 77 سنة، وكان من سادات أهل زمانه حفظاً واتقاناً وورعاً وفضلًا، وهو أوّل من فتش بالعراق عن أمر المحدثين وجانب الضعفاء والمتروكين، وصار عالماً يقتدى به، وتبعه عليه بعده أهل العراق.

قلت: هذا بعينه كلام ابن حبّان في الثقات، نقله ابن منجويه منه، ولم يعزه إليه، لكن عند ابن حبّان أنّ مولده سنة 83.

وذكر ابن أبي خثيمة أنّه مات في جمادي الآخرة.

وأما ما تقدم من أنّه كان يخطئ في الأسماء، فقد قال الدارقطني في العلل: كان شعبة يخطئ في أسماء الرجال كثيراً، لتشاغله بحفظ المتون ..

وقال ابن معين: كان شعبة صاحب نحو وشعر.

وقال الأصمعي: لم نر أحداً أعلم بالشعر منه.

وقال بدل بن المحرم: سمعت شعبة يقول: تعلموا العربية فإنّها تزيد في العقل.

وقال ابن إدريس: شعبة قبان المحدثين، لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما لزمت غيره.

وقال أبو قطن: ما رأيت شعبة ركع إلّا ظننت أنّه قد نسي ..

وقال الحاكم: شعبة إمام الأئمة في معرفة الحديث بالبصرة، رأى أنس بن مالك وعمرو بن سلمة الصحابيين، وسمع من أربعمائة من التابعين.

وارجع إلى ترجمته في: تحفة الأحوذي للمباركفوري 1: 36، العلل لأحمد بن حنبل 2: 539، الكامل لابن عدي 1: 67، تاريخ بغداد 9: 255، تهذيب الكمال للمزي 12: 479، تذكرة الحفاظ للذهبي 1: 193، سير أعلام النبلاء 7: 202، الطبقات الكبرى لابن سعد 7: 280، طبقات خليفة بن الخياط: 382، التاريخ الكبير للبخاري 4: 244، الثقات للعجلي 1: 456، الجرح والتعديل للرازي 1: 11 و 126، الثقات لابن حبّان 6: 446، مشاهير علماء الأمصار: 280، تاريخ أسماء الثقات: 9، التعديل والتجريح 3: 1320، الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة 1: 485، تقريب التهذيب 1: 418، بحر الدم: 74، الأعلام للزركلي 3: 164، معجم المؤلفين 4: 301، المعارف: 501، الأنساب للسمعاني 4: 153، اللباب في تهذيب الأنساب لابن الأثير 2: 322، وفيات الأعيان 2: 469، تاريخ الإسلام للذهبي 9: 416، الوافي بالوفيات للصفدي 16: 91.

اسم الکتاب : سيرتنا و سنتنا المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست