وَالْبِسْني مِنْ نَظَرِكَ ثَوْباً يُغَطّي عَلَيَّ التَّبِعاتِ[1]، وَتَغْفِرُها لي وَلا اطالَبُ بِها، انَّكَ ذُو مَنٍّ قَديم، وَصَفْح عَظيم، وَتَجاوُز كَريم.
الهي انْتَ الَّذي تُفيضُ سَيْبَكَ عَلى مَنْ لا يَسْأَلُكَ، وَعَلَى الْجاحِدينَ بِرُبُوبِيَّتِكَ، فَكَيْفَ سَيِّدي بِمَنْ سَأَلَكَ وَايْقَنَ انَّ الْخَلْقَ لَكَ، وَالْامْرَ الَيْكَ، تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ يا رَبَّ الْعالَمينَ[2].
سَيِّدي عَبْدُكَ بِبابِكَ أقامَتْهُ الْخَصاصَةُ بَيْنَ يَدَيْكَ يَقْرَعُ بابَ احْسانِكَ بِدُعائِهِ، وَيَسْتعطفُ جَميلَ نَظَرِكَ بِمَكْنُونِ رَجائِهِ، فَلا تُعْرِضْ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ عَنّي، وَاقْبَلْ مِنّي ما اقُولُ[3].
فَقَدْ دَعَوْتُ بِهذَا الدُّعاءِ وَانا ارْجُو انْ لا تَرُدَّني، مَعْرِفَةً مِنّي بِرَأفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ.
الهي انْتَ الَّذي لا يُحْفيكَ سائِلٌ، وَلا يَنْقُصُكَ نائِلٌ، انْتَ كَما تَقُولُ وَفَوْقَ ما نَقُولُ.
اللّ- هُمَّ انّي اسْالُكَ صَبْراً جَميلًا، وَفَرَجاً قَريباً، وَقَولًا صادِقاً، وَاجْراً عَظيماً[4].
اسْالُكَ يا رَبِّ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ ما عَلِمْتُ مِنْهُ وَما لَمْ اعْلَمْ، اسْالُكَ اللّهُمَّ مِنْ خَيْرِ ما سَأَلَكَ مِنْهُ عِبادُكَ الصّالِحُونَ.
يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَاجْوَدَ مَنْ اعْطى، اعْطِني سُؤْلي في نَفْسي، وَاهْلي، وَوالِديَّ، وَوَلَدي، وَاهْلِ حُزانَتي وَاخْواني فيكَ، وَارْغِدْ عَيْشي، وَاظْهِرْ مُرُوَّتي، وَاصْلِحْ جَميعَ احْوالي، وَاجْعَلْني مِمَّنْ اطَلْتَ عُمْرَهُ، وَحَسَّنْتَ عَمَلَهُ، وَاتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ، وَرَضيتَ عَنْهُ وَاحْيَيْتَهُ حَياةً طَيِّبَةً في ادْوَمِ السُّرُورِ، وَاسْبَغِ الْكَرامَةِ، وَاتَمِّ الْعَيْشِ،
[1] - ....
[2] - ....
[3] - ....
[4] - ....