responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة المؤلف : سبط ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 627

غير قاتلي»[1].

قالوا: فاستخلف علينا، فقال: «لا[2]، و لكن أترككم إلى ما ترككم إليه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم»[3].

قالوا: فما[4] تقول لربّك إذا أتيته؟[5] قال: «أقول: اللّهمّ تركتك فيهم‌[6]، فإن شئت أصلحتهم، و إن شئت أفسدتهم»[7].


[1] - ك: قال: إذا و اللّه تقتلون غير قاتلي.

[2] - خ: لا و اللّه.

[3] - أ: أترككم كما ترككم رسول اللّه.

[4] - ك: فماذا تقول.

[5] - ك: لقيته، بدل:« أتيته».

[6] - خ: اللّهمّ إنّي تركتك ...

[7] - أخرجه ابن سعد في ترجمة عليّ عليه السّلام من الطّبقات الكبرى 3/ 34 في عنوان:« ذكر عبد الرحمان بن ملجم و بيعة عليّ و ردّه إيّاه».

و أخرجه أيضا أحمد بن حنبل في الحديث 1078 من مسند عليّ عليه السّلام من كتاب المسند 2/ 325 من الطّبع المحقّق، و في الطّبع القديم 1/ 130 بهذا الإسناد، و قريبا منه في ص 450 رقم 1340 من الطّبع المحقّق، و في الطّبع القديم 1/ 156 بإسناده إلى سلمة بن كهيل عن ابن سبع، و مثله في الحديث 333 في باب فضائل عليّ عليه السّلام من كتاب الفضائل.

و رواه أيضا ابن عساكر في الحديث 1371 من ترجمته عليه السّلام من تاريخ دمشق 3/ 329 بإسناده إلى أحمد بن حنبل عن وكيع ...، و في الحديث 1369 و 1370 بإسناده إلى حكيم بن جيبر عن سالم بن أبي الجعد، و في الحديث 1372 بإسناده إلى محاضر عن الأعمش عن سالم، و في الحديث 1374 بإسناده إلى أبي بكر عن الأعمش عن سلمة عن ابن سبع، و في الحديث 1375 و 1376 بإسناده إلى جرير عن الأعمش، و في الحديث 1377 بإسناده إلى عبد اللّه بن داود عن الأعمش، و في الحديث 1378 بإسناده إلى أبان بن تغلب عن ابن كهيل عن ابن سبع.

و رواه أيضا المحبّ الطّبري في كتابيه الرّياض النّضرة 2/ 204 و ذخائر العقبى ص 112 في عنوان:« ذكر إخباره عن نفسه أنّه يقتل» عن أحمد، و الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 137 في عنوان:« باب وفاته» عن أحمد-- و أبي يعلى، و ابن أبي الدّنيا في الحديث 46 من مقتل الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ص 61، و الخوارزمي في الحديث 406 من مناقبه ص 390، و ابن كثير في البداية و النّهاية 8/ 14، و في حديثه زيادة مختلقة، لم ترد في أحد من المصادر.

أقول: هذا الحديث على فرض صحّة سنده- كما نصّ عليه الهيثمي في مجمع الزوائد-، هو خبر واحد، يعارضه حديث يوم الإنذار و الغدير و الوصاية و غيرها، ممّا هو متواتر أو مستفيض بين المسلمين جميعا، و أنّ عليّا عليه السّلام في كثير من المناسبات ناشد جمعا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلم بحديث الغدير و استخلافه إيّاه فيه، و قد ثبت أيضا أنّه صلّى اللّه عليه و اله كان قد نصّ على إمامة الحسن و سائر الأئمّة عليهم السّلام مثل ما نصّ على أبيهم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام غير مرّة، كما و أنّ الروايات الصّحيحة وردت في نصّ أمير المؤمنين عليه السّلام على استخلاف ابنه الحسن عليه السّلام، كما في الإرشاد- للشيخ المفيد-، و الكافي- للكليني-، و غيرهما من كتب التاريخ و الحديث و الكلام.

هذا، و للحديث وجه آخر لا يتعارض مع ما ذكرنا، و هو أنّ أمر الخلافة و تنفيذها متوقّف على بيعة النّاس.

اسم الکتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة المؤلف : سبط ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 627
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست