responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة المؤلف : سبط ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 598

وصل إلينا من الدّرّ المنظوم‌[1]، فنقول: أخبرنا بما نسب إلى أمير المؤمنين عليه السّلام من الشّعر جماعة، منهم: إبراهيم بن محمّد العلوي، و أبو القاسم الخطيب الموصلي، و عمرو بن صافي، و غيرهم، بإسنادهم إلى مشايخهم، و ذلك في فنون من أبكار الفضائل‌[2] و العيون، فمن ذلك قوله [عليه السّلام‌] لمّا بارز الوليد بن عتبة يوم بدر و قتله‌[3]:

ألم تر أنّ اللّه أبلى رسوله‌

بلاء عزيز ذي اقتدار و ذي فضل‌

بما أنزل الكفّار دار مذلّة

فذاقوا هوانا من إسار و من قتل‌

و أمسى رسول اللّه قد عزّ نصره‌

و كان رسول اللّه أرسل بالعدل‌

فجاء ببرهان من اللّه نيّر

مبيّنة آياته لذوي العقل‌[4]

فآمن أقوام بذاك و أيقنوا

فأمسوا بحمد اللّه مجتمعي الشّمل‌

و أنكر أقوام فزالت عقولهم‌

و زادهم الرّحمان خبلا على خبل‌

و أمكن منهم يوم بدر رسوله‌

و قوما غضابا فعلهم أحسن الفعل‌

بأيديهم بيض خفاف جفونها

و قد زيّنوها بالجلاء و بالصّقل‌

فكم جدلوا من دائص ذي حميّة

صريعا و من شيخ كبير و من كهل‌

تبيت عيون النّائحات عليهم‌

تجود بأسباب الرّشاش و بالوبل‌

نوائح تنعى عتبة الغيّ و ابنه‌

و شيبة تنعاه و تبكي أبا جهل‌

و تنعى ابن جدعان و ذا الرّجل بعده‌

مسبّلة حرّى مبيّنة الثّكل‌


[1] - م: هذا ما انتخبت عن أقواله الكريمة عليه السّلام من اللؤلؤ المنثور فنذكر منتخبا قليلا من الدّرّ المنظوم.

أ و ج و ش و ن: هذا ما وقع عليه اختيارنا من اللّؤلؤ ... ما وقع إلينا ... المنظوم و قد أخبرنا ... من النّظم جماعة ...

[2] - ع: من أركان الفضائل.

[3] - أ و ج: و قال عليه السّلام يذكر يوم بدر و ما جرى فيه: ألم ...، ش و ن: و قال عليه السّلام يذكر ما جرى في يوم بدر: ألم ...، بدل:« فمن ذلك ...».

[4] - أ: لذوي الفضل.

اسم الکتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة المؤلف : سبط ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 598
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست