قال
الحسن عليه السّلام: «فقال لي أبي عليه السّلام: يا بنيّ، أما تسمع[4]
صوت النّادب لذنبه، المستقيل[5] لربّه؟
إلحقه فاتني به»، قال: «فلحقته و قلت[6]:
أجب ابن عمّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم»، فقال: سمعا و طاعة، ثمّ جاء فسلّم
عليه، فردّ عليه السّلام، فقال: «ما اسمك؟» فقال: منازل بن لاحق، قال: «من العرب
أنت؟» قال: نعم، قال: «ما شأنك و ما قصّتك؟» قال: فبكى و قال: ما قصّة من أسلمته
ذنوبه و أوبقته[7] عيوبه!!
قال:
قال:
كنت شابّا مقيما على اللّهو و اللّعب و الطّرب، و كان لي والد يعظني كثيرا و يقول:
يا بنيّ، احذر هفوات الشّباب و عثراته، فإنّ للّه تعالى سطوات و نقمات؛ و ما هي من
الظّالمين ببعيد، فكان[9] كلّما
ألحّ عليّ بالموعظة ألححت عليه بالضّرب، فألحّ عليّ يوما فأوجعته ضربا، فحلف
ليأتينّ البيت الحرام فيتعلّق بأستار الكعبة و يدعو عليّ، فخرج إلى مكّة و تعلّق
بأستار الكعبة و دعا[10] عليّ و
قال:
[1] - ج و ش و م: و انتبهوا، و أنت يا حيّ يا قيّوم ...
[2] - خ و خ ل بهاشم ط: يا من إليه أشار الخلق في
الحرم. و مثله في مهج الدّعوات.