responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة المؤلف : سبط ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 508

ثمّ لبث مدّة و قال للثّور الأحمر: إنّه لا يدلّ علينا النّاس إلّا هذا الثّور الأسود بسواد لونه، فإنّ لوني و لونك لا يختلفان و لا يشبهان، فإن تركتنى‌[1] آكله؛ فتصفو[2] الأجمّة لي و لك، فقال: افعل، فأكله.

ثمّ لبث مدّة و قال للثّور الأحمر: إنّي آكلك لا محالة، فقال: دعني أنادي ثلاثة أصوات، فقال: ناد[3]، فصاح: ألا إنّي أكلت يوم أكل الثّور الأبيض، قالها ثلاثا».

ثمّ قال عليّ عليه السّلام: «ألا إنّي وهنت يوم قتل عثمان»، قالها ثلاثا[4].


[1] - خ: فدعني، بدل:« فإن تركتني».

[2] - أ و م: لتصفو.

[3] - خ: قال: افعل.

[4] - روى نحوه ابن شيبة في الحديث 37920 من المصنّف 7/ 561 عن أبي أسامة، عن حمّاد بن زيد، عن مجالد، بهذا الإسناد.

و رواه مرسلا العسكري في جمهرة الأمثال 1/ 61 برقم 49، و الميداني في مجمع الأمثال 1/ 25 رقم 81، و الزمخشري في المستقصى 1/ 417 رقم 1770.

و الحديث ضعيف سندا، و باطل متنا، و معارض لما هو أقوى منه، و هو مختلق في عصر متأخّر عن زمان أمير المؤمنين عليه السّلام، حيث إنّ هذه القصّة مأخوذة من كتاب« كليلة و دمنة»، و ما تمّ ترجمة هذا الكتاب إلى العربيّة إلّا في زمن بني العبّاس في القرن الثاني من الهجرة بواسطة ابن المقفّع.

قال العسكري في جمهرة الأمثال 1/ 61 رقم 49: قولهم:« أكلت يوم أكل الثور الأسود»، يضرب مثلا للرجل فقد ناصره، فلحقه الضّيم من عدوّه، و هو من أمثال كليلة، و تمثّل به عليّ عليه السّلام حين اختلف عليه، و عنى قتل عثمان رضى اللّه عنه.

و أصله فيما ذكر صاحب كليلة أنّ ثورين: أسود و أبيض، كانا في بعض المروج، فكان الأسد إذا قصدهما تعاونا عليه فردّاه، فخلا يوما بالأبيض و قال له: إن خلّيتني فأكلت الأسود خلا لك مرعاك، و أعطيك عهدا ألّا أطور بك، فخلّاه و الأسود، فأكله، ثمّ عطف عليه فافترسه، فقال: إنّما أكلت يوم أكل الثور الأسود.

اسم الکتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة المؤلف : سبط ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 508
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست