responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة المؤلف : سبط ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 504

بعد اللّتيّا و [اللّتيّا و] الّتي‌

[إذا علتها أنفس تردّت‌][1]

و الآجن: المتغيّر. و الأرشية: جمع رشاء- بالمدّ- و هو الحبل. و الطويّ: البئر المطويّة.

خطبة أخرى في مدح النبيّ‌[2] صلى اللّه عليه و سلم و الأئمّة [عليهم السّلام‌]

أخبرنا أبو طاهر الخزيمي، أنبأنا أبو عبد اللّه الحسين بن عليّ، أنبأنا عبد اللّه بن عطاء الهروي، أنبأنا عبد الرحمان بن عبيد الثّقفي، أنبأنا الحسين بن محمّد الدّينوري، أنبأنا عبد اللّه بن إبراهيم الجرجاني، أنبأنا محمّد بن عليّ بن الحسين العلوي، أنبأنا أحمد بن عبد اللّه الهاشمي، حدّثنا الحسن بن عليّ‌[3] بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ، [عن آبائه عليهم السّلام‌]، عن الحسين [بن عليّ‌] عليه السّلام، قال: خطب أبي أمير المؤمنين عليه السّلام يوما بجامع الكوفة خطبة بليغة في مدح رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فقال بعد حمد اللّه [و الصّلاة على نبيّه‌][4]:

«لمّا أراد اللّه أن ينشئ المخلوقات و يبدع الموجودات أقام الخلائق في صورة واحدة قبل دحو الأرض و رفع السّماوات‌[5]، ثمّ أفاض نورا من نور عزّه فلمع قبسا من‌


[1] - ما بين المعقوفات من الصحاح 6/ 2480 مادّة:« لتى».

و قال الميداني في الباب 2 فيما أوّله باء من مجمع الأمثال 1/ 92 رقم 440: بعد اللّتيّا و الّتي، هما الداهية الكبيرة و الصغيرة، و كنى عن الكبيرة بلفظ التصغير تشبيها بالحيّة، فإنّها إذا كثر سمّها صغرت، لأنّ السمّ يأكل جسدها.

و قيل: الأصل فيه أنّ رجلا من جديس تزوّج امرأة قصيرة، فقاسى منها الشدائد، و كان يعبّر عنها بالتصغير، فتزوّج امرأة طويلة، فقاسى منها ضعف ما قاسى من الصغيرة، فطلّقها، و قال: بعد اللّتيّا و الّتي لا أتزوّج أبدا، فجرى ذلك على الداهية.

[2] - خ: رسول اللّه، بدل:« النبيّ».

[3] - ج و ش: الحسين بن علي.

[4] - ما بين المعقوفين من خ.

[5] - خ: قبل خلق الأرض و السماوات.

اسم الکتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة المؤلف : سبط ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 504
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست