ثمّ
حمل على عمرو بن العاص و قال: ويحك يا عمرو! بعت دينك بمصر، تبّا لك، طالما بغيت
في الإسلام عوجا، و اللّه ما قصدك و قصد عدوّ اللّه ابن عدوّ اللّه بالتعلّل بدم عثمان
إلّا الدّنيا[3].
و
قال ابن سعد: و نظر عمّار إلى عمرو بن العاص و بيده راية، فناداه[4]:
ويحك يا ابن العاص! هذه راية قد قاتلت بها مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم
ثلاث مرّات و هذه الرّابعة[5].
[2] - رواه ابن سعد في ترجمة عمّار بن ياسر من الطبقات
3/ 257، و نقل المصنّف هنا بتلخيص.
و رواه أيضا المنقري في كتاب
صفّين ص 322 و 341، و الطّبري في حوادث سنة 37 من تاريخه 5/ 38- 39 في عنوان:«
مقتل عمّار»، و اليعقوبي في تاريخه 2/ 188، و المسعودي في مروج الذهب 2/ 381، و
البلاذري عند ذكر حرب صفّين من ترجمة الإمام عليّ عليه السّلام من أنساب الأشراف
2/ 317 الرقم 386، و ابن عبد ربّه في العقد الفريد 5/ 89 في عنوان:« مقتل عمّار بن
ياسر»، و الطيالسي في مسنده ص 89 الرقم 643، و محمّد بن سليمان الكوفي في مناقب
الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام 2/ 352 الرقم 830، و ابن كثير في البداية و
النهاية 7/ 278.
قال ابن الأثير في النهاية 2/ 368
في مادّة« سعف»: و في حديث عمّار:« لو ضربونا حتّى يبلغوا بنا سعفات هجر» السعفات
جمع سعفة بالتحريك، و هي أغصان النخيل، و قيل: إذا يبست سمّيت سعفة، و إذا كانت
رطبة فهي شطبة، و إنّما خصّ هجر للمباعدة في المسافة، و لأنّها موصوفة بكثرة
النخيل.
و قال المجلسي في البحار 33/ 17:«
هجر» اسم بلد معروف بالبحرين.
[3] - انظر تاريخ الطّبري 5/ 39 في عنوان:« مقتل عمّار»
من حوادث سنة 37 من الهجرة.
[5] - رواه ابن سعد في ترجمة عمّار بن ياسر من الطبقات
3/ 256، و المنقري في وقعة صفّين ص 340، و الطّبري في تاريخه 5/ 40، و البلاذري في
ترجمة عليّ عليه السّلام من أنساب الأشراف 2/ 317 الرقم 386، و الخوارزمي في الفصل
3 من الباب 16 من المناقب ص 194- 195 الرقم 234، و أحمد في المسند 4/ 319 في
عنوان:
« حديث عمّار بن ياسر».
اسم الکتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة المؤلف : سبط ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 417