responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة المؤلف : سبط ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 359

و لا ينبغي للإمام أن يكون باغيا.

و لأنّ الإمامة تضيق عن شخصين، كما أنّ الرّبوبيّة لا تليق بإلهين اثنين.

و قال الغزّالي أيضا: و قد زعمت طائفة أنّ يزيد بن معاوية لم يرض بقتل الحسين عليه السّلام، و ادّعوا أنّ قتله وقع غلطا!!

قال: و كيف يكون هذا؟ و حال الحسين لا يحتمل الغلط، لما جرى من قتاله و مكاتبة يزيد إلى ابن زياد بسببه، و حثّه على قتله‌[1]، و منعه من الماء و قتله عطشانا، و حمل رأسه و أهله سبايا عرايا على أقتاب الجمال إليه، و قرع ثناياه بالقضيب، و لمّا دخل عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السّلام على يزيد قال: أنت ابن الذي قتله اللّه؟ فقال عليّ: «أنا ابن من قتلت أنت»[2]، ثمّ قرأ: وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً الآية[3].


[1] - خ: ابن زياد يحثّه على قتله.

[2] - ب: قتله أنت. و في المصدر: أنا ابن الذي قتله النّاس.

[3] - النساء: 4/ 93.-- انظر ما سيأتي في الباب التّاسع في ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام، في عنوان:« ذكر حمل الرّأس إلى يزيد» في ص 193 من الجزء الثّاني.

اسم الکتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة المؤلف : سبط ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 359
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست