و روى أحمد في الفضائل: عن المطّلب بن عبد اللّه بن حنطب، عن أبيه، قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في خطبته: «أوصيكم بحبّ ذي قرباها[1]: أخي و ابن عمّي عليّ بن أبي طالب، فإنّه لا يحبّه إلّا مؤمن، و لا يبغضه إلّا منافق».

و في رواية: «فمن أحبّه فقد أحبّني، و من أبغضه فقد أبغضني، و من أحبّني أدخله اللّه الجنّة، و من أبغضني أدخله اللّه النّار»[2].

[1] - ض و ط: ذي قرنيها.

[2] - هذا الحديث من زيادات القطيعي على فضائل أحمد، أخرجه في فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام من كتاب الفضائل ص 126- 127 برقم 188 عن محمّد بن يونس قال: حدّثنا محمّد بن سليمان بن المسمول المخزومي، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطّلب، بهذا السند، قال: خطبنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يوم الجمعة فقال:[ إلى أن قال:]« يا أيّها الناس، أوصيكم بحبّ ذي قرباها: أخي و ابن عمّي عليّ بن أبي طالب، فإنّه لا يحبّه إلّا مؤمن، و لا يبغضه إلّا منافق، من أحبّه فقد أحبّني، و من أبغضه فقد أبغضني، و من أبغضني عذّبه اللّه عزّ و جلّ».-- و رواه أيضا ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح المختار 154 من باب الخطب من شرح نهج البلاغة 9/ 172، و محبّ الدين الطبري في مناقب أمير المؤمنين عليه السّلام من ذخائر العقبى ص 91 في عنوان:« ذكر الحثّ على محبّته و الزجر عن بغضه» إلى قوله: إلّا منافق، كلاهما عن أحمد في المناقب.

و يشهد لهذا الحديث أحاديث كثيرة جدّا.