قال: و كان عليّ بن أبي طالب عليه السّلام قد ركع‌[1] فأومأ إلى السّائل بخنصره، فأخذ الخاتم من خنصره‌[2]؛ و النبيّ‌[3] صلى اللّه عليه و سلم يعاين ذلك، فرفع رأسه إلى السّماء و قال: «اللّهمّ إنّ أخي موسى سألك فقال‌[4]: رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي‌- الآية إلى قوله- وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي‌[5] فأنزلت عليه قرآنا ناطقا سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا الآية[6]، اللّهمّ و أنا محمّد صفيّك و نبيّك، فاشرح لي صدري، و يسّر لي أمري، و اجعل لي وزيرا من أهلي عليّا، و اشدد به أزري»، أو قال: «ظهري».

قال أبو ذرّ: فو اللّه ما استتمّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم الكلمة[7] حتّى نزل جبرئيل عليه السّلام من عند اللّه تعالى، فقال: يا محمّد، اقرأ[8]: إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا- إلى قوله- وَ هُمْ راكِعُونَ‌[9]

[1] - أ: راكع، بدل: قد ركع.

[2] - ش: منه، بدل: من خنصره.

[3] - خ: و رسول اللّه.

[4] - ج و ش و م: و قال.

[5] - طه: 20/ 25- 32.

[6] - القصص: 28/ 35.

[7] - ش و خ ل بهامش م: كلامه.

[8] - خ: تعالى يقول: اقرأ يا محمّد: إنّما ...

[9] - رواه ابن البطريق أيضا عن الثّعلبي في الفصل 15 من العمدة: ص 119، تحت الرقم 158، و أيضا في الفصل الأول من الخصائص: ص 44، تحت الرقم 13 مع تفاوت في اللفظ.

و رواه أيضا الإربلي في كشف الغمّة: ج 1، ص 311 في بيان ما نزل من القرآن في شأن عليّ عليه السّلام، و في ص 166 أيضا في وصف زهده عليه السّلام، عن الثّعلبي.

و لاحظ أيضا تفسير فرات الكوفي: ص 123- 129، الرقم 134- 147 من تفسير سورة المائدة، و تفسير الحبري: ص 258- 260 من سورة المائدة، و أيضا ص 333- 334، رقم 72- 73، و أسباب النزول للواحدي:-- ص 113 من سورة المائدة، و ما نزل من القرآن في عليّ عليه السّلام لأبي نعيم الإصبهاني- على ما رواه ابن البطريق في الفصل 1 من الخصائص: ص 35- 43، تحت الرقم 1- 11-، و تفسير العيّاشي: ج 1، ص 327، الرقم 137 من سورة المائدة، و تفسير القرطبي: ج 6، ص 221 من سورة المائدة، و تفسير محي الدين بن عربي: ج 1، ص 334 من المائدة، و تفسير الكشّاف للزمخشري: ج 1، ص 649 من سورة المائدة، و تفسير ابن كثير: ج 2، ص 71 من سورة المائدة، و أيضا البداية و النهاية: ج 7، ص 371 عند ذكر فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام، و تفسير الطبري: ج 6، ص 186 في تفسير سورة المائدة، و المعيار و الموازنة لأبي جعفر الإسكافي المعتزلي: ص 228، و المناقب لابن المغازلي: ص 311- 313، الرقم 354- 357، و شواهد التنزيل: ج 1، ص 161- 184، الرقم 216- 240، و أنساب الأشراف للبلاذري: ج 2، ص 150، الرقم 151، و الرياض النضرة لمحب الدّين الطبري: ج 3- 4، ص 156 في عنوان:« ذكر اختصاصه بما نزل فيه من الآي» من مناقب أمير المؤمنين عليه السّلام، و ص 182 أيضا في عنوان:« ذكر صدقته»، و ذخائر العقبى: ص 88 في عنوان:« ذكر ما نزل فيه من الآي»، و ص 102 أيضا في عنوان:« ذكر صدقته»، و فرائد السمطين: ج 1، ص 187- 195، الرقم 149- 153، الباب 39، و تفسير البيضاوي: ج 1، ص 272 من سورة المائدة، و تفسير الفخر الرازي: ج 12، ص 26 من سورة المائدة، و تفسير النيسابوري الأعرج المطبوع بهامش تفسير الطبري: ج 6، ص 167 من سورة المائدة، و مجمع الزوائد: ج 7، ص 17 في تفسير سورة المائدة، و الدرّ المنثور للسيوطي: ج 2، ص 293 من سورة المائدة، و ينابيع المودّة: ص 218، و نور الأبصار للشبلنجي: ص 77 في مناقب أمير المؤمنين عليه السّلام، و منتخب كنز العمّال المطبوع بهامش مسند أحمد: ج 5، ص 38 في فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام، و الحديث 4 من المجلس 26 من أمالي الصدوق: ص 108، و لباب النقول، ص 93، في تفسير سورة المائدة، و فتح القدير للشوكاني، ج 2، ص 53، في تفسير سورة المائدة.