اسم الکتاب : المسائل و الرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 53
يقول ابن
تيمية: و أما التميميون كأبي الحسن[1] و أبى
الفضل و ابن رزق اللّه فهم أبعد عن الإثبات و أقرب إلى موافقة غيرهم و ألين لهم و
لهذا تتبعهم الصوفية و يميل إليهم فضلاء الأشعرية كالباقلانى[2]
و البيهقى[3] فإن عقيدة
أحمد التى كتبها أبو الفضل هى التى اعتمدها البيهقى مع أن القوم ماشون على السنة[4].
و
فى موضع آخر يقول: «... و سلك طريق ابن كلاب[5]-
فى الفرق بين الصفات اللازمة كالحياة و الصفات الاختيارية و أن الرب يقوم به الأول
دون الثانى- كثير من المتأخرين من أصحاب مالك و الشافعى و أحمد كالتميميين أبى
الحسن التميمى و ابنه أبى الفضل التميمى و ابن ابنه رزق اللّه التميمى و على عقيدة
أبى الفضل التى ذكر أنها عقيدة أحمد اعتمد أبو بكر البيهقى فيما ذكره من مناقب
أحمد من الاعتقاد[6].
و
يقول أيضا معلقا على رسالة أبى الفضل:
و له
فى هذا الباب مصنف ذكر فيه من اعتقاد أحمد ما فهمه و لم يذكر فيه ألفاظه و إنما
ذكر جمل الاعتقاد بلفظ نفسه و جعل يقول: و كان أبو عبد اللّه و هو بمنزلة من يصنف
كتابا فى الفقه على رأى بعض الأئمة و يذكر مذهبه بحسب ما فهمه و رآه و إن كان غيره
بمذهب ذلك الإمام أعلم منه بألفاظه و أفهم لمقاصده[7].
اه[8].
[2] - أبو بكر محمد بن الطيب بن محمد البصرى، ثم
البغدادى، ابن الباقلانى، صاحب التصانيف. توفى سنة ثلاث و أربع مائة. انظر: ت/
بغداد: 5/ 379، المنتظم: 7/ 265، وفيات الاعيان: 4/ 269، سير أعلام النبلاء: 17/
190، البداية و النهاية: 11/ 350، شذرات الذهب: 3/ 92.
[3] - الحافظ العلامة الثبت الفقيه، أبو بكر أحمد بن
الحسين بن على البيهقى، صاحب التصانيف الكثيرة المفيدة المشهورة، توفى سنة ثمان و
خمسين و أربع مائة. انظر: المنتظم: 8/ 242، الكامل: