responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسائل و الرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة المؤلف : أحمد بن حنبل    الجزء : 1  صفحة : 258

261- قال: سئل أحمد بن محمد بن حنبل عن الإيمان: مخلوق أم لا؟ قال: أما ما كان مسموعا فهو غير مخلوق. و أما ما كان من عمل الجوارح فهو مخلوق‌[1].

262- و نقل أبو عبد اللّه بن حامد[2] عن أبى طالب عن أبى عبد اللّه فى الإيمان: أن من قال مخلوق فهو جهمى و من قال: أنه غير مخلوق فقد ابتدع، و أنه يهجر حتى يرجع‌[3].

التعليق:

قبل الكلام عن الروايات المأثورة عن أحمد فى هل هو مخلوق أم لا يجدر التنبيه إلى أن هذه المسألة مرتبطة بمسألة اللفظ السابقة بل إنها نتيجة لتلك المقالة، لذلك نجد فى رواية أبى طالب نهى الإمام أحمد عن كلا القولين، كنهيه أن يقال لفظى بالقرآن مخلوق أو غير مخلوق.

و هذا ما نصره أبو إسحاق بن شاقلا[4]. يقول القاضى أبو يعلى بن الفراء: اعلم أنه لا يجوز إطلاق القول فى الإيمان أنه مخلوق أو غير مخلوق، لأن من قال مطلقا أنه مخلوق أوهم أن كلام اللّه و أسماءه و صفاته مخلوقة، و من قال أنه غير مخلوق أوهم أن أفعال العباد قديمة غير مخلوقة، و هذه طريقة أبى إسحاق بن شاقلا من أصحابنا[5]


[1] - طبقات الحنابلة 1/ 93- 94.

[2] - ستأتى ترجمته ص: 260.

[3] - المصدر السابق 2/ 176.

[4] - هو: إبراهيم بن أحمد بن عمر بن حمدان بن شاقلا. قال عنه الخطيب: أحد شيوخ الحنابلة قال لى أبو يعلى بن الفراء: كان رجلا جليل القدر حسن الهيئة كثير الرواية حسن الكلام فى الفقه.

غير أنه لم يطل له العمر. توفى سنة تسع و ستين و ثلاثمائة عن أربع و خمسين عاما. ت/ بغداد 6/ 17، طبقات الحنابلة 2/ 128

[5] - مختصر المعتمد ص: 191.

اسم الکتاب : المسائل و الرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة المؤلف : أحمد بن حنبل    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست