لقد
كان فى ثبات الإمام أحمد- رحمه اللّه- فى مسألة القرآن قوة و صلابة دحر بها أهل
الزيغ و الضلال و تلاشت أمامها أوهامهم فى حمل أئمة السنة على القول بخلق القرآن.
قال
أبو نصر السجزى: ... ثم ظهر الكلام و أهله و انتشرت كتب الفلاسفة و أهل الزيغ فى
أيدى الناس و كثرت المذاهب فى الأصول فأيد اللّه سبحانه بمنه أبا عبد اللّه أحمد
بن محمد بن حنبل الشيبانى- رحمه اللّه- حتى قام بإظهار المنهاج الأول ... و كان
متمسكا بآثار السلف و متمكنا من العقل و العلم و الحلم، فنشر ما كان عليه السلف و
ثبت فى المحنة و لم يأت من عنده بشيء و لم يعول إلا