اسم الکتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد المؤلف : المؤمن، السيد عبد الأمير الجزء : 1 صفحة : 39
وفي دعاء
عرفة نفسه يذكر الإمام السجّاد (ع) الابتداء والاختراع والاستحداث والصنع. يقول
الإمام (ع):
«أنت
الذي ابتدأ واخترع واستحدث وابتدع وأحسن صنع ما صنع»[1]،
وفي دعاء عرفة نفسه أيضاً يذكر الإمام السجّاد (ع) كلمات: فاطر وبارئ يقول (ع):
«فاطر السماوات بارئ النسمات لك الحمد حمداً يدوم بدوامك»[2].
وفي
دعاء التحميد لله عزّ وجلّ يذكر الإمام السجاد (ع) الأوّل بلا أوّل والابتداع
والاختراع. يقول الإمام (ع): «الحمد لله الأوّل بلا أوّل كان قبله ... ثمّ يقول
ابتدع بقدرته الخلق ابتداعاً واخترعهم على مشيئته اختراعاً ...»[3].
وفي
دعاء الهلال يصف الإمام السجّاد (ع) ربّه بكلمات الخالق والمقدّر والمصوّر يقول
الإمام السجّاد (ع):
وهناك
كلمات كثيرة في الصحيفة السجّاديّة تؤكّد وتعزز الخالقيّة والإبداع منها مثلًا:)
القديم الخبير ([5]) المبدئ
المعيد ([6] وأخرى
غيرها.
ولا
شكّ في أنّ ذكر هذه الكلمات وهذه العبارات لم نرِدْ منها الحديث عن إيمان الإمام
السجّاد (ع) بالله وبخلقه الكون والخلق، فهذا الأمر مفروغ منه، وإنّما أردنا من
ذلك القول إنّ مسألة خلق الباري عزّ وجلّ للكون والخلق أجمعين تجري في دم الإمام