responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد المؤلف : المؤمن‌، السيد عبد الأمير    الجزء : 1  صفحة : 37

يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ‌[1].

وقد عبّر القرآن الكريم عن مسألة الخلق والحدوث بعدّة كلمات أو تعبيرات منها فاطر، بديع، خالق، بارئ، وأمثالها، قال تعالى: ... فاطِرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ ...[2].

ومثل فكرة القرآن قال الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في نهج البلاغة وفي أكثر من مكان: «أنشأ الخلق إنشاءً وابتدأه ابتداءً بلا رويّة أجالها ولا تجربة استفادها ...»[3].

وكما ورد في القرآن المجيد، وكما ورد على لسان الإمام عليّ بن أبي طالب (ع)، جاء على لسان حفيده الإمام عليّ بن الحسين السجّاد (ع).

جاء في أكثر من مكان وحديث ما أكّده القرآن المجيد والرسول الأكرم (ص) والأئمّة الأطهار (عليهم السلام) من أنّ الكون حادث مخلوق خلقه الخالق المبدع (عزّ وجلّ) على غير مثال سابق، لم يكن ثمّ كان.

وعلى مستوى كلام الإمام عليّ بن الحسين السجّاد (ع) في صحيفته السجّاديّة الكريمة، تجد الإيمان بالخالق العظيم الذي خلق الخلق والكون والأشياء كلَّها أساساً مهمّاً وكبيراً من أسس هذه الصحيفة السجّاديّة القيّمة.

ومن يقرأ دعاءه (ع) في يوم عرفة خاصّة، يجد المزيد من هذا الإيمان الواعي بالخالق والمخلوق وخلق الكون وإبداعه بعد أن لم يكن. ويجد الدقّة العلميّة والفكريّة بتمامها، وفي الوقت نفسه يجد الأسلوب العالي والأدب الرفيع الذي يأخذ بالألباب وبمجامع القلوب. ويجد الاندماج والتأثّر بالقرآن المجيد


[1] - سورة آل عمران، الآيّة: 47.

[2] - سورة يوسف، الآيّة: 101.

[3] - نهج البلاغة، الخطبة: 1، ص 40.

اسم الکتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد المؤلف : المؤمن‌، السيد عبد الأمير    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست