رابعاً: علم الإمام وصحيفته السجّاديّة

وقبل أن ندخل في الموضوعات الكونيّة والفلكيّة التي وردت في متن الصحيفة السجّاديّة الكريمة، وهي موضوعات علميّة وفكريّة متينة لا يمتلكها أيّ فردٍ دون أن يمتلك مقومات العلم والفكر والمؤهلات اللازمة؛ لابدّ من أن نتحدث- ولو باختصار- عن أهميّة الإمام السجّادوقدراته العلميّة والفكريّة وقابلياته الأدبيّة والبلاغيّة، ولابدّ أيضاً أن نذكر أو نتحدّث عن طبيعة وأهميّة صحيفته السجّاديّة الكريمة المليئة بالعطاء والعلم والفكر ...

لذا سنتحدّث باختصار عن نقطتين:

1- الإمام السجّاد (ع) والعلم والمعرفة.

2- الفكر العلميّ والفلكيّ في الصحيفة السجّاديّة.

1- الإمام السجّاد (ع) والعلم والمعرفة.

الذي يقرأ عن الإمام السجاد (ع) فهو يقرأ شخصيّة كبيرة ومهمّة، كاملة متكاملة تجمع بين الدين والعلم والفكر والأدب ومميّزات فريدة ومهمّة ومتنوّعة.

فهو إمام ابن إمام ابن إمام، وينتسب إلى أشرف بيت في الوجود، ينتسب إلى بيت النبيّ الأكرم محمّد بن عبد الله رسول الله (ص).

فأبوه الإمام أبو عبد الله الحسين بن عليّ سيّد الشهداء وسيّد شباب أهل الجنّة، وعمّه الإمام الحسن المجتبى سبط رسول الله، وجدّهُ الإمام الهمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وصي رسول الله، وجدّته فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين (سلام الله عليهم أجمعين).