responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 94

و المشاكل الاجتماعية و السياسية و الإنسانية المثيرة التي تستقطب اهتمام الامة و نظرتها و مشاعرها، فيكون تأكيدها اسلوبا و لسانا لالفات نظر الامة إلى الدعوة و قيمتها الروحية و الاجتماعية، و لذا جاءت قصّة موسى مثالا لهذه الحقيقة؛ لأنّه دعا لإنقاذ قومه من مشكلة اجتماعية عامّة كانوا يعانونها.

و لعل ما يؤكّد هذا القصد هو: أنّ العرض جاء بلسان الخطاب إلى القوم لا بلسان الحديث عن القضايا و الأحداث.

و لما كانت الغاية الحقيقية من إرسال الرسل هي: هداية الناس و إرشادهم؛ لذلك نجد القرآن الكريم- بعد هذه الإشارة إلى قصّة موسى و تصديق الحقيقة- يعود فيتحدّث عن المفاهيم العامّة التي كان يطرحها الرسل على أساس أنّها الشي‌ء المطلوب من الناس التصديق به، دون أن يكون للاسلوب المعين المتبع في تحقيق هذا الهدف أهمية ذاتية خاصة.

الموضع الثامن: [الآيات التي جاءت في سورة الإسراء]

الآيات التي جاءت في سورة الإسراء، و هي قوله تعالى: وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسى‌ تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى‌ مَسْحُوراً* قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ بَصائِرَ وَ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً* فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْناهُ وَ مَنْ مَعَهُ جَمِيعاً* وَ قُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً[1].


[1] - الاسراء: 101- 104.

اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست