و جاء في
سورة آل عمران في مبدأ قصّة مريم: ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَ ما كُنْتَ
لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَ ما كُنْتَ
لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ[1].
و
جاء في سورة (ص) قبل عرضه لقصّة آدم: قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ*
أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ* ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى
إِذْ يَخْتَصِمُونَ* إِنْ يُوحى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ[2].
و
جاء في سورة هود بعد قصّة نوح: تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ
نُوحِيها إِلَيْكَ ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَ لا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هذا
فَاصْبِرْ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ[3].
فكلّ
هذه الآيات الكريمة و غيرها تشير إلى أنّ القصّة إنّما جاءت في القرآن تأكيدا
لفكرة الوحي التي هي الفكرة الأساس في الشريعة الإسلامية.
[ب-
وحدة الدين و العقيدة لجميع الأنبياء]
ب-
وحدة الدين و العقيدة لجميع الأنبياء، و أنّ الدين كلّه من اللّه سبحانه، و أنّ
الأساس للدين الذي جاء به الأنبياء المتعددون، هو أساس واحد لا يختلف بين نبي و
آخر، فالدين واحد، و مصدر الدين واحد أيضا، و جميع الأنبياء امّة واحدة تعبد هذا
الإله الواحد و تدعو إليه.
و
قد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة في عدّة مواضع: