3-
كما أنّ الرفع و الصلب كان سببا لوقوع الاختلاف بين الإسرائيليين، سواء الكافرون
منهم أو المؤمنون؛ إذ كان الكافرون يدّعون قتل المسيح و صلبه، و وافقهم على ذلك
جماعة من المسيحيين؛ إذ كان قد شبّه لهم أمره، و كذلك بعض المتأخرين منهم زمنا عن
هذه الحادثة؛ لأنّهم لم يعيشوا ظروفها، و استقروا فيها على النقل الذي تعرّض إلى
التحريف، أو كان يعتمد على ظاهر الامور، و هم عامة المسيحيين و اليهود في نزول
القرآن الكريم و إلى يومنا الحاضر[3].
[3] - فقد روى الصدوق في إكمال الدين عن أبي جعفر عليه
السّلام قال:« إنّ في القائم من أهل بيت محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم شبها
من خمسة من الرسل- و ساق الحديث إلى أن قال- و أمّا شبه من عيسى عليه السّلام
فاختلاف من اختلف فيه: قالت طائفة منهم: ما ولد، و قالت طائفة: مات، و طائفة قالت: