ثم قال له: ... أَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ
بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ...[1] و مرض، فأدخل يده و اذا بها تخرج بيضاء، ثمّ
ردها فعادت كما كانت.
و
بعد ذلك أمره اللّه- سبحانه- أن يذهب بهاتين الآيتين المعجزتين إلى فرعون و قومه؛
ليدعوهم إلى اللّه سبحانه، فخاف موسى من تحمل هذه المهمة، فقال:
... رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ* وَ أَخِي
هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي ... و
ذلك من أجل أن ... يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ.
و
حينما عاد موسى إلى مصر توجه مع أخيه هارون إلى فرعون، فقالا له:
...
إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ ... رب العالمين، و لا يمكن أن نقول على
اللّه غير الحقّ الذي أرسلنا به، و قد جئناك ببينة من ربك ...
فَأَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ ... و ارفع عنهم العذاب الذي
تنزله فيهم، و قد قالا له ذلك بشكل لين و باسلوب استعطافي هادئ.
و
كأنّ فرعون قد استغرب هذه الرسالة من موسى و أخيه؛ لأنّه كان يعرف أنّ