responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 219

قصص اخرى بعد ذلك، مثل: قصّة الذي أماته اللّه مائة عام، و غيرها.

4- مرحلة الإمامة و إيجاد الملّة الجديدة:

لقد اختار اللّه- سبحانه و تعالى- إبراهيم في المرحلة الاخيرة من حياته إماما للناس، كما تدل عليه الآية الكريمة: وَ إِذِ ابْتَلى‌ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ‌[1].

و تشير هذه الآية و تؤكد بعض الروايات أنّ هذه الإمامة كانت تمثل المرحلة الاخيرة من سيرته‌[2].

و لا يحدثنا القرآن الكريم عن تفاصيل هذه المرحلة شأنه في ذلك شأن المراحل السابقة أيضا، و لكنّه يمكن أن نتصور بعض معالمها من خلال مجموعة الاحداث المهمة التي وقعت في هذه المرحلة على ما يبدو من القرآن الكريم، و تشير إليها بعض الروايات:

1- نصب إبراهيم للإمامة بعد ابتلائه؛ إذ كان هذا الابتلاء بكلمة الإمامة و منصبها، و هي: القيام بتدبير امور الامّة و سياستها، و تأديب جناتها و تولية ولاتها، و إقامة الحدود على مستحقيها، و محاربة من يكيدها و يعاديها. و على هذا


[1] - البقرة: 124.

[2] - يمكن أن نفهم هذه الإشارة من أنّ هذه الآية وردت و كان لإبراهيم ذرية؛ و لذا طلب لهم من اللّه- تعالى- هذا المقام، و هذه الذرية إنّما كانت في المرحلة الأخيرة من حياته بعد شيخوخته و كبره. و قد مرّ علينا في الحديث عن الإمامة في شخصية إبراهيم أنّ اللّه- تعالى- قد اختاره للإمامة بعد أن اختاره عبدا و نبيا و رسولا و خليلا.

اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست