و
الحنيف المسلم هو: الذي أخلص و أسلم لأمر اللّه تعالى، فلم يلتو في شيء من دينه،
أو هو المائل عن الضلالة إلى الاستقامة[3].
و
قد جاء التأكيد في أغلب هذه الآيات بأنّه لم يكن من المشركين؛ لأنّ بعض العرب
المشركين كانوا يدّعون أنّهم على دين إبراهيم. كما أنّه في الوقت نفسه تأكيد
للاستقامة في الدين.
[ب-
شاكرا لانعم اللّه- تعالى- عليه]
ب-
شاكرا لانعم اللّه- تعالى- عليه؛ إذ هداه إلى الدين الحنيف، و تفضل عليه بالنبوّة
و الرسالة و الإمامة، و أنجاه من النار، و أنقذه من الطغاة، و آتاه في الدنيا
حسنة، و رزقه الذرية الصالحة المصطفاة، و جعل ذكره من الخالدين ...
و
كان في كلّ هذه المواقع يتصف بالشكر لهذه النعم، و صفة الشكر للمنعم تمثل التعبير
الأصيل لعلاقة العبودية بين الانسان و اللّه تعالى.
[ج-
قانتا و مطيعا للّه- تعالى]
ج-
قانتا و مطيعا للّه- تعالى- بخضوع و خشوع و تسليم، فهي صفة من صفات اقتران الطاعة
للّه بالعبادة و الخضوع و الخشوع له.