أ-
(الامامة) حيث تحدّث القرآن الكريم عن منح اللّه- تعالى- لإبراهيم مقام الإمامة:
وَ إِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي
جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي
الظَّالِمِينَ[1].
و
قد استجاب اللّه- تعالى- لإبراهيم دعوته في أن تكون هذه الإمامة فيه و في ذريته،
كما صرّح القرآن الكريم بذلك في عدة مواضع اخرى أيضا. و استثنى من نيلها الظالمين.
و
الإمامة على ما تشير إليه الآية الكريمة السابقة، و تؤكده بعض الروايات التي وردت
عن أهل البيت عليهم السّلام أنّها أعلى درجات النبوّة.
فقد
روى الكليني في الكافي بسنده عن جابر، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: سمعته يقول:
«إنّ الله اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا، و اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا،
و اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا، و اتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما، فلمّا جمعت
له هذه الاشياء- و قبض يده- قال له يا إبراهيم: إِنِّي
جاعِلُكَ لِلنَّاسِ