بإحراق
إبراهيم عليه السّلام، كما سوف يأتي في قصّته.
د-
و لم يتحدّث القرآن الكريم عن الحالة الاخلاقية لهم إلّا بمقدار الإشارة إلى
نكوصهم عن الحق، و تكذيبهم للرسالة، و التزامهم بالتقليد الاعمى للآباء، و
انتكاسهم على رءوسهم؛ إذ أخذتهم العزة بالاثم عند ما وجدوا أصنامهم قد جعلها
إبراهيم جذاذا، فلم تغن عنهم، و لم تدافع عن نفسها، و لا ترجع لهم جوابا، و لا
تخبرهم عن حال، فعمدوا إلى إحراق إبراهيم.
كما
لم يتحدّث عن الاوضاع السلوكية و الممارسات الشخصية لهم في مجال الآثام و الخطايا،
أو الظلم و الفساد و الطغيان و غيرها.