نوح
عليه السّلام هو النبي الثالث ممّن ذكروا من الأنبياء في القرآن بعد آدم عليه
السّلام، و جدّه الأكبر إدريس[1]، و هو
أوّل الرسل من اولي العزم[2]، و هم:
نوح، و إبراهيم، و موسى، و عيسى، و محمّد (صلى اللّه عليه و عليهم و على آله
أجمعين).
و
قد جاءت قصّته في التوراة مختلفة عمّا جاءت في القرآن الكريم، كما أنّه يوجد
اختلاف بين نسخها المترجمة عن العبرية و السامرية و اليونانية.
و
قد ورد ذكر نوح في القرآن الكريم في ثلاثة و أربعين موردا[3]،
كما أنّه وردت قصّته بشيء من التفصيل في كلّ من سور: (الأعراف، و هود، و
المؤمنون،
[1] - بناء على أنّ آدم من الأنبياء كما تشير اليه بعض
النصوص، و إلّا فهو النبي الثاني.
[2] - فقد ورد في أحاديث أهل البيت و أحاديث الجمهور ما
يؤكد ذلك، و قد استدل لذلك بمجموعة من الآيات منها قوله تعالى: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ
الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَ ما وَصَّيْنا
بِهِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى وَ عِيسى ... الشورى: 13.