responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 122

الثالث: أنّه سمّي خليفة لأنّه يخلف اللّه سبحانه في الأرض، و في تفسير هذه الخلافة للّه- سبحانه- و ارتباطها بالمعنى اللغوي تعدّدت الآراء و اختلفت:

أ- إنّه يخلف اللّه في الحكم و الفصل بين الخلق.

ب- يخلف اللّه- سبحانه- في عمارة الأرض و استثمارها: من إنبات الزرع، و إخراج الثمار، و شق الأنهار و غير ذلك‌[1].

ج- يخلف اللّه- سبحانه- في العلم بالأسماء، كما ذهب إلى ذلك العلّامة الطباطبائي‌[2].

د- يخلف اللّه- سبحانه- في الأرض بما نفخ اللّه فيه من روحه، و وهبه من قوة غير محدودة، سواء في قابليتها أو شهواتها أو علومها، كما ذهب إلى ذلك الشيخ محمّد عبدة[3].

و لعلّ المذهب الثالث هو الصحيح من هذه المذاهب الثلاثة، خصوصا إذا أخذنا في مدلوله معنى واسعا لخلافة اللّه في الأرض بحيث يشمل مجمل الآراء الأربعة التي أشرنا إليها في تفسيره؛ لأنّ دور الإنسان في خلافة اللّه في الأرض يمكن أن يشمل جميع الأبعاد و الصور التي ذكرتها هذه الآراء، فهو يخلف اللّه في الحكم و الفصل بين العباد بما منح اللّه هذا الإنسان من صلاحية الحكم بين الناس بالحق‌ يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَ لا تَتَّبِعِ الْهَوى‌ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ...[4].


[1] - هذا الرأي و ما قبله ذكره الطوسي في التبيان 1: 131.

[2] - الميزان 1: 118.

[3] - المنار 1: 260.

[4] - ص: 26.

اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست