responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 111

الموضع السادس عشر: [الآيات التي جاءت في سورة الزخرف‌]

الآيات التي جاءت في سورة الزخرف، و التي تبدأ بقوله تعالى: وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى‌ بِآياتِنا إِلى‌ فِرْعَوْنَ وَ مَلَائِهِ فَقالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ‌[1] و التي تختم بقوله تعالى: فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ* فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً وَ مَثَلًا لِلْآخِرِينَ‌[2].

و يلاحظ في هذا الموضع من القصّة ما يلي:

أنّ هذا المقطع القرآني من القصّة جاء في سياق الحديث عن شبهة أثارها الكفار في وجه الدعوة وَ قالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى‌ رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ‌[3].

و قد ناقش القرآن الكريم هذه الشبهة من ناحيتين:

الاولى: أنّ الرزق و المال ليس عطاء بشريا أو نتيجة للجهد الشخصي و الذكاء و العبقرية و الفضل فحسب، بل هو عطاء إلهي له غاية اجتماعية تنظيمية أَ هُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ رَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا وَ رَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ‌[4].


[1] - الزخرف: 46.

[2] - الزخرف: 55- 56.

[3] - الزخرف: 31.

[4] - الزخرف: 32.

اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست